|
هَـذا الـفَتى الـعَربيُّ مـلَّ زمَـانَهُ |
لا تـسْـألـيهِ وَحَــاولـيْ نِـسْـيـانَهُ |
غـصَّـتْ بــهِ أيَّـامُـهُ مِــنْ لَـهْـفَةٍ |
والموجُ كسَّرَ في الْهَوى أغْصَانْهُ |
مـا عـادَ هذا القلبُ يَذكُرُ عاشِقاً |
فـالـعـاشقونَ تَـعـمَّـدوا خُــذلانَـهُ |
ألـقـوهُ فـي جُـبٍّ ومَـا ذَكَـروا لـهُ |
يــومَ الـمَحَاسِنِ مـا يَـسُرُّ زَمَـانَهُ |
لا تسأليهِ سَلي النُّجومَ إذا بَدتْ |
أوْ فـامْسَحيْ عِـندَ الِّـلقا أجْفانَهُ |
لا زهْــوَ فــيْ عَـيْنيْهِ فـهْوَ مُـبلَّلٌ |
بـالـدَّمعِ يُـرضـيْ بـالبُكا أشْـجانَهُ |
غَـزوَاتُـهُ قــدْ عــادَ مِـنْـها مُـنْهَكاً |
وحُــرُوبُــهُ قـــدْ دَمَّـــرتْ أرْكَــانَـهُ |
لا تـسْـألـيهِ ولا تَـلـوميْ صَـمْـتهُ |
فَـلـقَدْ أراحَ مِـنَ الـحديثِ لِـسانَهُ |