|
تَوَسَّلْتُ بالماضي ، فَغَارَتْ مَنَابِعُهْ![](clear.gif) |
وَغُمَّ على قَلبي ، فَأجْفَتْ صَنائِعُهْ |
فلمْ يَبْقَ للأكفانِ غيرُ قميصِ مَن![](clear.gif) |
إذا جَنَّ وَقْتُ النَّزعِ تَبْلى مَدامِعُهْ |
وَأوْمَأْتُ للسَّلوى غداة نَشيجُها![](clear.gif) |
تَسَوَّرني ، وَالشَّكُّ هاجَتْ زوابعُهْ |
فعُدتُ - كما كانَ الأصيلُ – مُبَلْبَلًا![](clear.gif) |
وَبتُّ أساقي مَن سَقتْني سَواجِعُهْ |
ألا أيّها البَيْنُ المُعَتِّقُ لوْعَتي![](clear.gif) |
أنِخْ عن ضَميري حين تَهْمي نوازعُهْ |
دوامُكَ حالٌ من مُحالٍ عرفتُهُ![](clear.gif) |
وَقَيْدُ الليالي من وَقيدٍ مَهايعُهْ |
وما بانَ إلاّ بالحَياءِ تمنُّعي![](clear.gif) |
ولا أسَفٌ إلا الذي ما أمانعُهْ |
رَمقْتُ عيونَ الصَّبرِ فاحتجَّ مَغربٌ![](clear.gif) |
فكيفَ بشَرْقِيٍّ تَحِنُّ مَطالعُهْ؟ |
شببْنا وشبْنا ، لا وجيه يعودُنا![](clear.gif) |
ولا عارضُ التِّحْنانِ آبتْ منابعُهْ |
تجَهَّمَ ظلُّ الكونِ وانداحَ في الَّلظى![](clear.gif) |
فحَادتْ عن الدَّربِ الطَّويلِ شوارعُهْ |
إذا ما هَزَزْتُ الجذعَ عُدْتُ كما الصَّدى![](clear.gif) |
يُفتِّشُ عن ذاتٍ تَقَرُّ مرابعُهْ |
وَتُسقطَني في الجُبِّ أحلامُ يقظةٍ![](clear.gif) |
وحظُّ دِلائي أحرَقَ البِشْرَ طالعُهْ |
متى رَقَّ ترْنيمٌ يحارُ جَنانُهُ![](clear.gif) |
على أيِّ مُزْنٍ تستقِلُّ مَواضِعُهْ |
يُودِّعُ ألحانَ الحنينِ صبابةً![](clear.gif) |
هُتوفَ المعاني ليس تنبو ودائعُهْ |
كَوِرْقِ الهوى واساكَ عَرْفُ نواحِهِ![](clear.gif) |
متى رَجَّعَ المَغزى تميلُ سَواجِعُهْ |
فيا ليتَ أوطارَ الإباءِ تمدُّني![](clear.gif) |
بأسبابِ زهوٍ تحْتويني طلائعُهْ |
فقد شبَّ وجدٌ في مثابات مجدها![](clear.gif) |
به أخلَجَتْ عيناهُ واحتار شارعُهْ |
توسَّلْت بالماضي ولو فَتَّ صرحَهُ![](clear.gif) |
شِقاقٌ بعيدٌ لا تطاقُ توابعُهْ |
فهذي عيون الأولين غريبة![](clear.gif) |
وهذي قوانين السباة تخادعهْ |