لِعَينَيكِ
تــألَّـقـتِ نـــوراً والـكـواكـبُ تَـشـهَـدُ
وطـفـتِ بـكـونٍ فـيـهِ لـلضوءِ مَـعبَدُ
فعانقتُ فـيكِ الـضوءَ بالحُبِّ شادياً
فـأغـرى حـقـولَ الـبُـنِّ لـحـنٌ يُـرَدَّدُ
لِـصـرحِكِ يــا بـلـقيسُ يَـمَّمتُ آمِـلاُ
بـجيلٍ عـن الأحـقادِ والـجهلِ أبـعَدُ
بـأيـلولَ ضَـمَّـدتِ الـجـراحَ بـفـرحَةٍ
أتتنا وسيفُ البغي في القلبِ مُغمَدُ
نهضنا.. فلاحَ الـفَجرُِ نـصراً وبهجةً
وبـيـنَ الـجـبـالِ الـشُّـمِّ لـيـلٌ يُـبــَدَّدُ
تجلَّى الضحى عـيـداً فـقـبَّلـتُ وردةً
وفُــــلّاً وريـحـانـاً لأجــلِـكِ يُـحـصَـدُ
ورشَّـحتُ من طـيبِ الزهورِ بأحرُفي
قــواريـرَ عــطـرٍ بـالـمـحَبَّةِ يَـشـهَدُ
وحِكْتُ خيوطَ الشمسِ أجملَ حُلَّةٍ
وطــرَّزتُ تـاجـاً بـالـجواهرِ يُـحـسَدُ
ولـمـلـمتُ أشــواقـي وجـئـتُ مـهـنئاً
وفي خـافقي بَـوحُ المشاعرِ يُحشَدُ
ولـو أمـلِكُ الـدنيا.. وهـبتُكِ نـصـفَها
ونصـفٌ لِمَن يحمي ويبني، ويُرشَدُ
ولا أبــصِـرُ الـدنـيـا تـلـيـقُ بـواهـبٍ
وفــي كــفِّـهِ شــيءٌ يُـجَــلُّ ويُـحـمَــدُ
ولا شـيءَ غيرَ القلبِ أُهديكِ نبضَهُ
عـسى قلبَكِ الورديِّ بالـقلـبِ يَسعَدُ
أفـاتــنـتــي إنِّي أُحِــبُّــكُ مُــخــلِــصــاً
ولستُ الذي بالضوءِ والحُـبِّ يَزهَــدُ
لِـعَـيـنَيـكِ ما نَــثَّ الـفـؤادُ وما طوى
وعِــقــدٌ بآيــاتِ الـبـيـــانِ مُــخَــــلَّــدُ
لَـعَمرُكِ ما غنيــتُ شــوقـاً كمنشــِدٍ
فـحُـبُّـكِ أعـيـــادٌ كنبضـي تُـجَــــدَّدُ
ياسين عبدالعزيز
.