السلام عليكم
الأستاذ الشاعر المبدع عبده فايز الزبيدي
مقطوعة شعرية جميلة تألقت بمطلعها وقفلتها بمزيد من التألق.
فهبوب الحبيب بوجهك كهبوب الفبار صورة شعرية فذة . لما تضمنته من وجوه شبه متعددة بين هبوب الغاضب وهبوب الغبار . منها:
- أن الغبار يهب جملة واحدة فيربك من يتعرض له . وكذا الغاضب غير المتأني الذي لا تعرف كيف تواجهه.
- هبوب الغبار يكون نتيجة لإثارته المفاجئة والسريعة (كالنفخ فيه مثلا ) . وكذا الغاضب المثار من كلام قيل له .
- ما يلبث الغبار أن يهبط بعد هبوبه . وكذا الحبيب الغاضب .
... وفي تشبيه هبوب الحبيب بهبوب الغبار ظرف يدل على عدم اكتراث الشاعر كثيرا بهذا الهبوب إذ " الغبار" مستهان به ولو هب وثار . والمعنى أن الشاعر لا يرغب بتضخيم مشكلة غضب الحبيب فهو يستهين بها ويراها عابرة .
أما البيت الأخير ففي منتهى الروعة والذكاء والحكمة. وشرحه يسيء إلى روعته.
مع التحية والإعجاب