وتـسألين الـنوى مـا بـال أنـاتـي
تـلحـفـت بـعذابٍ شــل نـايـاتي
وأنـت كـالغيم لـو تدرين في لغتي
إذا انـسكبت ربـت شـعراً حـكاياتي
تـركتها نـهب أوهـامي ووسوستي
يـجتاحها الـهم لـيلاً فـي خـيالاتي
لا شمس تبعث فيها الدفء إن بردت
ولا وقـيـت هـجـير الـهجر آهـاتي
لا يـسعف الـبوح إن ضاقت روافده
وأنــت رافــد شـعري والـمقالاتِ
كـألـف تـيـار وجـدٍ فـي مـخيلتي
تـسري أبـتسامة ثغرٍ في رواياتي
أمـا وقـد غـبت وأمتد النوى فمتى
سـينطق الـشعر يـا لـيل العذابات
أنـا ابـن هـذا الـهوى ألـقيته قدراً
فـي مـهمه الـتيه يـا روح النهايات
كـم كـان يـعزفنا كـف الهوى وتراً
تـسري تـراتيله فـي جـوف نـايات
والـيوم تصفر ريح الهجر في رئتي
وتـغرق الـروح فـي لـج المسافات
بـيـني وبـيـنك عـمرٌ لا تـبوح بـه
قـوافل الـوجد فـي صفر الوريقات
لـكـنه الآن مـنـثورٌ وقــد ذهـبت
ريـح الـخريف بـه شتى المسارات