|
يدُ الفجرِ ترْفَعُ عنها الكرى |
|
|
وتصْفَعُ حُلْمًا إليها انْبَرَى |
ستَرْتدُّ يَقْظى.. وَعمَّا قليلٍ |
|
|
سَتمْتدُّ كالظلِّ فوق الثرَى |
وهذا النسيمُ بأشْواقِهِ |
|
|
يُدِرُّ بأنْفاسِها عَنْبَرَا |
وَتظهَرُ أشْياؤُها بَغْتةً |
|
|
تَطيبُ على كَثَبٍ مَنْظرَا |
تَمُتُّ إليها بجِذعِ انْتِماءٍ |
|
|
وغُصْنِ هوًى مَرْمَرِيِّ العُرَى |
هنالكَ مشْطٌ إلى الرُّكْنِ مُلْقًى |
|
|
بهِ عِطْرُ خُصْلاتِها قدْ سَرَى |
إذا لمْ تصَفِّفْ بهِ شَعْرَها |
|
|
تساءَلَ في الصمتِ: ماذا جَرى؟ |
وذاكَ وِشاحٌ على مِشْجَبٍ |
|
|
يُعانِقُ ثوْبًا لها أحمَرَا |
يحِنُّ إلى عَبَقٍ ليْلَكِيٍّ |
|
|
بأعْطافِها كمْ بهِ اسْتأثَرا |
وشِبْهُ دَواةٍ بها بعْضُ كُحْلٍ |
|
|
إذا لمْ يَزُرْ رِمْشَها بَرْبَرَا |
ألا يزْدهي بالسوادِ السَّنِيِّ |
|
|
إذا يلْتقي لَحْظَها الأحْوَرا؟ |
ومِرْآتُها تخْتلِي بالجِدارِ |
|
|
تَبُثُّ بهِ شَجنًا لا يُرَى |
ويُصْغِي لها.. وَيْكأنَّ الجدارَ |
|
|
بدَمعِ الأسى جَفْنُهُ غَرْغَرَا |
وفي بيتِها غَبَشٌ غَيْهَبيٌّ |
|
|
تضِنُّ بهِ عنْ عُيونِ الوَرَى |
تُكَتِّمُ جُرْحًا بهِ نازفًا |
|
|
ضَميرُ المكانِ بهِ ما دَرَى |
أمِنْ فاقةِ الحالِ طَعْناتُهُ أمْ |
|
|
دواليبُهُ أنْبَتَتْ خِنْجَرَا؟ |
وهذا الحبيبُ عَصِيٌّ رضاهُ |
|
|
أيَشْغَلُهُ شاغِلٌ يا تُرَى؟ |
أطَعْمُ الأحاديثِ في فيهِ مُرٌّ؟ |
|
|
ستَُلْقِي بفِنْجانِهِ سُكَّرَا! |
يَجيءُ بوجْهٍ عَبُوسٍ ولوْ |
|
|
جرى شَوْقُها تحتهُ كوْثَرَا |
فيا ليْتَهُ قدْ أقلَّ الشكاةَ |
|
|
ومنْ شَهْدِ نجْواهُ قد أكْثَرَا |
ولكِنَّهُ في المدى سَيِّدٌ |
|
|
هواهُ اعْترَى القلبَ فيما اعْترَى |
يُجادِلُها الصمتُ في خاطِرٍ |
|
|
تجَلَّى لأنَّاتِها مَصْدَرَا |
سِجَالُ الأنا أبدًا لمْ يَكنْ |
|
|
حديثًا بعِلاَّتِهِ يُفْترَى |