لا خيرَ في الدنيا وفي أصحابِها
إنْ جفَّ ينبوعُ المحبّةِ واندثَرْ
وأرادَ كلٌّ أنْ يُحقِّقَ ذاتـهُ
مِنْ خلْفِ طوفانِ الوفاءِ المنصهِرْ
والشرُّ سيفٌ ضاحِكٌ سيّافُهْ
والخير في زنزانة اللؤمِ انقبَرْ
فَلِمَ الخيانةُ يا أخي لِمَ صامتٌ
أحياتنا بفنائها لا تَزْدَهِـرْ ؟!
والصدقُ مالَهُ صامتٌ متصدِّعٌ
متحجِّرٌ في نيزكِ الدنيا انشطرْ ؟
والوحدةُ الشمّاءُ يوماً لمْ تَكُنْ
والعدلُ نُوِّمَ في الفيافي وانطَمَرْ
أما الضميرُ فقد غَدا مُتَحلِّلاً
والظلمُ أضحى حاكماً واستنسرْ
لبنى