كم سأبقى من محيَّا الصبحِ
أستفتِي ظلاما ؟؟!!
عن ختامٍ أو دراما
للذي لم يجعلِ التاريخُ
دنياهُ دواما
للذي لم تبخسِ المزجاةَ
عيناهُ ونامَا
للذي تسترضعُ الولهاءُ
عن فيهِ فطاما
في دلاءِ الأمسِ
تستجديهِ للموتِ قياما
ليراني
في كؤوسِ الدمعِ
أنصبُّ مُداما
وهو يرنو كجنوني
حين تجتاحُ ظنوني
أنّهُ حولي بقربي
ههنا قبلي ودوني
يتهادى في عيونِي
يترامى بالجفونِ
عن منامي يترامى
بالدجى،
عن ضوئهِ الكونُ تنامى
فنفاني بنصيبي
أحصدُ الحبَّ حطاما
أسألُ الليلَ وأستفتيه
يا ليلُ إلاما ..!!؟
هل لأني
لم أعد كالغصنِ يفترُّ قواما ؟
أو لأن الدمعَ في خدّيَّ
قد كانَ حساما ؟
أو لأني لستُ كالأنثى
فأهواهُ كلاما ؟
هل لأني ..؟ أو لأني ..؟
أو لأني لم أعد أُسكِرُ دنِّي
بالمرايا ،
بابتسامِ الكحلِ في عينيَّ ،
ما قهقهَ حُسني ؟
أو لأن الرقص يا لحنَ غنائي
لم يُعنِّي ؟
أو لأن العطر في وردِ ذبولي
لم يغنِّ
ويكأنَّ القُبلةَ الأولى
لإنسانكَ جنِّي !!
فأنتهت كالذنبِ باستفتاءِ
من شاءَ حراما
ليس في فتواه للتهيامِ
بالبنتِ سلاما
أو غراما
أو مراما
غير أني
من محيا الليل
أستفتِي ظلاما