3. سهــو
صليتُ العصر مسبوقاً وقد فاتني من ركعاتها .. لستُ أدري ؟! حتى حدثتُ نفسي :
- ألستُ الآن في الركعة الرابعة ؟
- لا ... بل إنني في الركعةِ الثالثة ..
- أعوذ بالله من إبليس ! ..لقد أحصيت فواتيرَ الكهرباء والماء وأقساطَ المدارس في الركعة الأولى ..
متطلباتِ العمل في الركعة الثانية .. ثمّ أخذني اللعين في الثالثة إلى تلك الــــــــ ..
- سأبني على الأقلّ ثم أسجد للسهــو .
بعد التسليم عن اليمين والشمال التقتْ عيناي بأخي الحبيب أبي عبد الرحمن الذي قبضَ على كفي
وهمسَ في أذُني مبتسماً : الحمد لله أنْ رزقنا الاستغفار بعد كلّ صلاة..
تبقى الدنيا في قلوبنا وتلهينا بمشاغلها عن ذكر الله فنسهو حتى في الصلاة
ومن غاية اللطف الإلهي أن يلهمنا الإستغفار بمثابة المسح للذنوب
ومضة معبرة وتحمل الكثير في طياتها
دمت متألقا.