في يوم غاب القمر عن سمائنا ، ورحلت السعادة عن ديارنا ، فأصبح ليلنا فحمة بعد استقبالنا الفاجعة ، وقد انفطر الفؤاد من الحزن ، أصبحنا قالب حلوى يهدى ، بل يقسم ويوزع على الأحبة ، و كالشياه ذبحنا ، وشردنا من أحضان أمنا ، والعالم يصفق لهذه الحفلة العظيمة التي تقام على شرفنا ، و التي فيها اغتصبوا أمنا ، بل نسبوا أنفسهم إليها و هم إلى الجرذان أقرب ، شتتونا ، وغصنا في بحر الدنيا ، بعد أن ختم علينا ( لاجئون ) بالختم الأزرق ، يظنون أنهم بالدقيق والسكر ، وعلب السردين ، سينسونا أمنا ، إنهم لا يعلمون أننا نخفيها بين أضلعنا وفي عمق قلوبنا ، لا يعلمون أننا في كل يوم نحلق بأرواحنا إليها ، فتبكي العيون شوقا إليها .
بعد الظلام تشرق الشمس معلنة بداية النهار ، وكذلك نحن ستشرق شمس حريتنا يوما ، وسنعود لأحضان أمنا ، لنستنشق عبيرها مجددا بإذن الله .
# بمناسبة الذكرى ال 100 لوعد بلفور المشؤوم
#سلوى_سعد