جاست يده على خارطة جسدها يبتغي مرضاة فؤاده بعقل فارغ إلا من أهوائه
وجاس عقلها يبحث عن حل لمشاكل تفاقمت، وديون تراكمت ـ وراتبها البسيط لم يعد يغطي إحتياجات أسرتها الكبيرة.
الرجل لا يعمل .. منذ أقفل مصنعه مع بداية الحرب ـ وإبنها يتوسد شهادة تخرجه بعد أن فشلت كل مساعيه في الحصول على عمل نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة.
راودت رأسها فكرة مجنونة ـ عسى أن يكون فيها الحل لكل مشاكلها ـ ولكنها لم تختمر بعد..
بعد يومين عمدت لزيارة جارتها والكلام يرتج على لسانها قالت لها : لقد جئتك اليوم لأعقد معك صفقة.
ـ أي صفقة ؟
ـ سأخطبك .. ضحكت الفتاة التي تعيش بمفردها بعد أن توفي والديها
ـ ولكني أكبر من ولدك بعدة سنوات
ـ لا .. ليس لإبني ـ ولكن لزوجي.
ـ تخطبيني لزوجك؟؟؟
ـ بل أبيعه لك.
ـ ( فغرت عينيها من الدهشة) .. تبيعينه !! وهل يباع الأزواج؟؟
ـ أنت في حاجة إلى رجل .. زوج يؤنس وحدتك ، ويقف إلى جانبك، ويعينك على إدارة أموالك ـ
وأنا في حاجة إلى النقود لأعيل أسرتي، وأصرف على دراسة أبنائي
ـ (عبثت بشفتيها ابتسامة حمقاء) لا أصدق ما أسمع.
ـ سأشتري بالنقود سيارة لابني يعمل عليها سائقا ويعيلنا.
(ـ تراقصت عيناها بمكر تتمتم : ( عرض مجنون
ـ لكن نظرة من عينيك له فضحتك ـ قرأتها بقلب وخبرة امرأة ففهمت محتواها وهى التي أوحت إلى بهذا العرض.
(أشاحت بوجهها وقد احمر وجهها)
ـ هل سمع زوجك بإقتراحك هذا ووافق عليه؟
ـ وهل هناك رجل يكره أن يبدل القديم بالجديد
أو أن يزف لعروس
وقد كان
بنغازي 4/ 11/ 2017