الوصية 63
لا تحزن فالدنيا عوافي
(ما ودعك ربك وما قلى
وللأخرة خير لك من الأولى)
لا خوف ولا حزن مادام ربك لم يتركك فيما مضى سيتولاك فيما بقى
، ألم يكيفك الهم ؟! ألم يفض عليك بالنعم والرزق والعافية والحياة الطيبة ؟! الجواب بلى فله الحمد _( ولسوف يعطيك ربك فترضى) _ نعم سيعطيك حتى يرضيك سيزيدك ولن ينقصك (ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ظالاً فهدى ووجدك عائلاً فأغنى)
لسان حالي وحالك يقول: بلى بلى ياربنا وأكثر وأجزل ، فلك الحمد ولك الشكر'
إنها لكل خائفٍ لكل من يمرُّ به كربٌ وضيقٌ وفاقه وحاجة
، لكل بلاءٍ أياً كان نوعه ، لكل من له حلم يروم تحقيقه وتأخر ، لكل مؤملٍ بربه مستنداً متوكلاً عليه أن يثق
بتحقيق مأموله ولو بعد حين.
ستظل في كنف الرحمن منبسطا
بشكره و الى الحق المبين سمي
ألم تكن عائلا يوما و مفتقرا
إلى العطاء وقد أغناك بالنعم
ألم تكن في ظلام الجهل منغمسا
وفي الضلالات مأسورا وفي العدم
أحياك من نطفة أهداك معرفة
رب البرايا وغذا الروح بالقيم
بقلم هائل سعيد الصرمي