لملمي أشلائي..
كي تقرأيني قراءة جرح نازف..
تلك التي توحي بتعاويذ لفكّ شيفرة جفائك..
اقرأيني وشيدي فوق إسمي كل معاني الجراح..
واجعليني من اللقاء تعويذة للشوق والروح..
افتحي صفحات نبضي وسطري بها أحلامي بجنون..
ما عاد يسعفني العزوف أو التغريد..
فسريني كمعادلة ناقصة أو خاسرة..
لتستحوذ على أسرار وحيك وتفهم لغة بوحك..
اكتبيني في قاموس الأموات لأبقى ذكرى خالدة ..
تتطايرني النسمات لتلامس عزفك..
لربما أشعلت من الرماد شموع أوراقي المتساقطة على رغامة الوداع لتحيى غصوني في موسم حصاد..
يا لك من نبع مسرة ..
كلما اختليت بالذكرى فاض الحنين ببسمة ربيع مخضرة..
أنت وفقط أنت بوصلة قدري ومبعث معراجي نحو صفاء الروح ونقائها.. بعثريني إن شئت أشلاء على طهر من السماء واجبليني من طينة نورك .. لتمسحي عني ظنوني بجفائك..
فما أنت إلا وحي حروفي وانبثاقاً للمعاني النقية ..
فاسعفيني بلقائها لأكون بقربك وامكثي عند ظلالها..
ستجدين روحي على السطور تمدك وصفاً بملائكية التعابير وبياض الحرف...
......
جهاد بدران
فلسطينية