غواية الحروف ..
يا من مَلَكتْ طول الليل حكاياتي
واغتسلتْ عيناي بكوثرها
حتى احترقتْ من لهفتها صور شتى
وبقيت أنا والليل نهيم بلا مجداف فوق الحلم
نتلصص نحو الخصر المسكون جنونا
لا نحمل إلا أطيافا من وهج تجري بي نحو البحر
فهناك الموج المستلقى بطِراً فوق الماءِ يراقبني ..
ينتظر الخطوات الحَيرى كي تدنو
وتثير الدفء الساكن في الأعماق
لكني .. ما زلت ألملِم حُلُما تركَتْه الأخرى
ومضت تسكب فتنتها في كل حروف الحب وفي الاوراق
فتأجج من هيبتها البحر وثار
وغدا يتصاعد أنفاسا حتى اجتمع الغيم
ما هذا الغيم الممتد حنينا
فوق الزهر المسكون جنونا؟
هل يغدو عبقا يتساقط في أيلولْ
أم يغدو مطرا يغزو أنفاس العمر
ويبلل كل مساحات الورد النازف في الخدين
.
آه يا سيدتي ..
قد آن أوان قطاف الهمس
وحبيبات الآهات المسكونة بالوجع الراعش
في الشفتين
ويدي ما زالت تسرق من الق الحلم غوايته
وتهدهد بالكفين الرمان المخبوء بثورته
آه يا وجع الأيام الثكلى
يا كل العمر
كم تنتظر الروح دلاء الماء العطشى
حتى يدركها الطوفان فتروى
ويزول العطش الساكن في الأحدااق
كم من حلم جاء وراح ولم يدرك سرا من اسرار الشعر
أو يتلوى جذِلا ..حول الخصر
فمتى تدرك نوبات السكْرِ غوايتها
ومتى تهتز قناديل الليل بثورتها
ومتى تدرك معنى الجمرْ
ويكون لقاء...