الرزق الاسلامي:
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
خلق الاشياء كلها
وجعل لكل شئ ما يقيم به أمره
فجعل للنبات ما يقيم به امره من الماء والغذاء الذي يخصه والضوء والهواء يأخذ منه ما يخصه
وجعل من الحيوانات السباع واكلي الزرع
وجعل غذاء السباع على ما بها خلل من اكلي العشب كي لا يتوارث ذلك الخلل بجنسها
بالتالي فالسباع تنقي القطعان من الحيوانات الضعيفة
وجعل للانسان طعامه الذي يخصه
ليكون السؤال
هل يلقى الغذاء عشوائيا للكائنات
قطعا لا
فمن الطبيعي أنك لو اعددت مائدة للطعام فانك تضع لها نظاما كي لا تكون هناك فوضى
فما بالكم بأن الارض مائدة للجميع الكل يعمل ليل نهار ليقدم نتجه الى غيره
بالتالي لابد ان يكون هناك برنامج يحكم الجميع والا صار هناك خللا وفوضى ودمارا ونهاية للكائنات
لذلك سبحانه جعل لكل جنس من الخلق برنامج الاسلام الذي يخصه على تلك المائدة
وكل الخلق يعمل بما يخصه من برنامج الاسلام
ولان الله سبحانه هو رب العالمين لا شريك الله
فإننا نرى عدم تعارض برنامج كائن مع كائن اخر
ومخلفات أي كائن يتم إعادة تدويرها بكائنات اخرى
بالتالي فلا فساد في الكون
ثم كان خلق الانسان
وسبحانه أنزل له ما يخصه من التشريع الاسلامي كبرنامج إدارة لجنسه ويترابط به مع الاجناس الاخرى
بالتالي بذلك البرنامج تدخل البشرية منظومة العمل بالكون دون إفساد ويصبح هناك عمل تجاري بينها وبين الخلق جميعا دون ضرر يذكر من أي جنس لأخر
ونظرا لأن البشرية تختلف عن سائر الكائنات بكون أن لها الخلافة في تبديل الأشياء وتركيبها من صناعة واعمار
وله سلطة استخدام ما تيسر له من الخلق حوله
صار الإنسان بالإسلام يبني كل طيب
فصار رزقه طيبا وصارت مائدة الطعام يأكل منها الجميع دون تمييز بين جنس وأخر أو أبيض أو أسود وصار الجميع يقدم ما لديه على تلك المائدة
فلما كفرت البشرية بأنعم الله وعطلت برنامج الإسلام كثرت الخيانة وصار الفساد هو القاعدة
فخربت البشرية مائدة الطعام على الجميع وهي تظن أنها تبني وتعمر
ويظن الجبابرة انهم بمنأى عن ذلك
بينما الكون كله بيت واحد يحيا الجميع خيره وفساده إلا أن زمن الفساد يختلف من مكان الى أخر إلا أن الجميع سيعاقب بهذا الفساد طيب وفاجر طالما أن إدارة البشرية في أيدي الفجرة
كراكبي السفينة
وللأسف الجهلاء يرمون الفساد على الله سبحانه بأن يدعوا أن نتج ما يحيونه من فساد من الفقر والجوع والتشوه ذلك رزق الله سبحانه كي يصمت الفقير ويرضى بذلك الظلم وتكون النتيجة الكفر بالله سبحانه الذي له الصفات العلى
بينما هو نتج حيودهم عن برنامج الاسلام كعقوبة لهم نتيجة أفعالهم