اللجوء إلى الله:
السؤال لماذا لا نلجأ إلا إلى الله سبحانه؟
من الطبيعي أننا نلجأ له سبحانه لأنه له الصفات العلى سبحانه
فكيف نلجأ إلى الله؟
نلجأ إليه سبحانه بأن نفعل أثر صفاته سبحانه وتعالى سبحانه
كيف ذلك؟
معنى أن نلجأ إليه يعني أن نفوز بمعيته سبحانه
ومعيته سبحانه كي نكتسبها لابد ان نتحلى برابط يربطنا به سبحانه
والاسلام هو علمه سبحانه وهو الصراط الذي يربطنا بالفوز بعلو صفاته سبحانه
وهو وسيلة الوصول إليه سبحانه والفوز بمعيته
إذ أن الإسلام الذي هو علمه بالتالي صفة من صفاته سبحانه بالعمل به ظاهر وباطنا كبرنامج إدارة للنفس والمجتمع يكسبنا نورا يجبر خلقه المسبح من سائر المخلوقات على مصاحبتنا كوننا صرنا معه مسبحين له سبحانه
كما يكسبنا صفات علو تقهر أي إعتداء علينا من عدو لنا
إذ صرنا نكتسب صفاته سبحانه فصرنا بتحقيق الإسلام الإعتداء علينا هو إعتداء على الإسلام الذي يصبغنا بالتالي الإعتداء على صفة من صفاته سبحانه بالتالي تحول العداء لنا هو عداء لله سبحانه
إذ نحن صرنا نمثل صفات الكمال الخالي من النقص نتيجة صبغة الإسلام
وغيرنا صارت صفته نقص بالنسبة لنا
بالتالي من الطبيعي ان ننتصر في كل موطن؟
وحتى يكون النصر يعبر عن صفة الإسلام بعلوه لابد أن تصبح صفات المجتمع المسلم معا صفة الواحد وليست صفة المتعدد كحالنا اليوم
ويصبح خزائن المسلمين خزائن الواحد وليس المتعدد
بالتالي فكما انه لا يليق ان يكون لله جزء من صفاته صفات نقص كالفقر لزم ألا يكون هناك مجتمعات غنية في بلاد الإسلام وأخرى فقيره
وكما أن صفات الله سبحانه كلها معا تتفاعل لتعطي علو افعاله سبحانه كواحد وليس متعدد
لزم أن صفات المسلمين كلها معا تتفاعل لتعطي علو افعالهم في كونهم واحد
بالتالي فشتات أفعال المسلمين للفعل الواحد ينافي صفات العلو للإسلام بالتالي تجعل لهم صفات نقص يتم غزوهم منها
كما ان صفات أسماء الله سبحانه السميع والبصير والعليم والخبير جعل هناك صفة جامعة وهي أنه سبحانه قد أحاط بكل شئ علما
لزم ان نكتسب من البحث العلمي ما يجعل لنا صفة السمع عن بعد
والبصر عن بعد
والعلم عن بعد
والخبرة في ربط النتائج معا يكسبنا صفة الإحاطة بما يدور حولنا في كل بقاع الأرض
فإن غصنا في البحار أحطنا به
وإن غصنا في الأرض أحطنا بها
وإن صعدنا إلى السماء أحطنا بها
من خلال نشر أجهزة المراقبة واجهزة تحليل النتاىج في كل مكان
فإن قلنا أن الإسلام صار برنامج إدارة البشرية كلها
فإنه سيتم تسجيل بيانات اهل الأرض جميعا من تجارة وزراعة وممتلكات
فإن وضعنا اجهزة رقابة في كل شارع وحديقة وفي الجبال بالارض صرنا نراقب احداث الارض لحظة بلحظة
ومع صفة الإسلام الذي هو علم الله الذي صفته ولا يظلم ربك احدا
صار العدل تاما بكل شبر بالارض
وصار سرعة إنقاذ الفرد بالإسلام تبين معنى اللجوء إلى الله سبحانه
والإسلام يحمي كل من يدخل تحت إدارته ولو كان كافرا به
إلا انه من خلال بيان علو الإسلام في خلوه من أي صفة نقص لدليل عقلي يجعل البشرية كلها تعمل به اعتقادا محبة وتعظيما لله سبحانه
وتلك الدولة الإسلامية بذلك المعنى وذلك العلو قادمة وانا بإنتظارها
فهل يصل ذلك المعنى إلى سائر المسلمين