أبي
تعاظم نبض قلبي اذ رآه وجدد في التذكر ما عناهُ كأني أول الأيام غِرً أتيت أبي أقبلها يداهُ أتيت أبي رأيت لديهِ أني صغيراً عدت تسبقني خُطاهُ و لما جئته طارت همومي كأن زوال همي من قِراهُ مسيري نحوهُ دوماً جميلُ وارجو ما حييت انا (رضاهُ) لقد أعطاهُ ربي طول عمرٍ وزاد فكان يسألهُ لقاهُ يقول قطار عمري فات عني فليس هو الزمان كما أراهُ وليس الناس فيه كما عهدنا متى غابوا هنا عني وتاهوا؟ أرى الأحمالُ تثقلُ كل يومٍ وليست تستقيمُ بهِ خُطاهُ اذا ما لاح همٌ في مقام أتى الرحمن يسأله عطاهُ و يشكو إن أتى أمر إليهِ فلست ترى هنا شيئاً أتاهُ هو الإيمان حقا كان فيهِ وما فَقدَ التعلم أو سِواهُ وقد حفظ الكتاب وذاك خير ويعلم ما الحساب و ما حواه ويقرأ بل ويكتب بعض خطٍ كأجمل ما أظنك قد تراهُ و قد حمل السنين ولم يبالي وسار لكل ارض ، ما عناه أتى أرض الحجاز وزار نجدٍ إلى عبدالعزيز أتى حِماهُ قضى في قصرهِ وقتٌ جميلٌ على عمل هنالك قد قضاهُ يترجم للذين بنوا ديارا لهُ في حكمهِ فيما يراهُ و للحرمين قام بكل شيء يفند للمهندس ما اعتراه بتوسعة غدى فيها شغوفً واعطى كل شيء منتهاهُ بخمس سنين او سبعا شككتُ فما عدد السنين بمبتغاهُ وعاش بجدة الغراء دهراً تداعبهُ الأماني في رؤاهُ قضى هذي السنين بها جميعا يوثق كل عامٍ من عُراهُ وجاء اليوم اصبح فيه كهلا يعد اذا اتي سيرا خطاهُ يقول مشيتُ هذا اليوم عشراً فبارك يا الهي مبتغاه وبلغهُ السلامة كل حينٍ إلى الفردوس بلغه مُناهٌ
****
خالد عمر أحمد بن سميدع النعماني
السبت 6 ذو القعدة 1441 هـ
لا تحرموها النقد والتعديل أختاج ذلك على وجه السرعة
وشكرا