لمّا رأيتكِ تضحكينْ
عاد الحنينْ
ومضى الأنينْ
وذكرتُ أشواقَ السنينْ
يا بسمة الماضي الجميلْ
يا قصة الدرب الطويلْ
أنا لم أزلْ محبوبتي رغم المشيبْ
ورغم ما قاسيتُ في تلك الدروبْ
أنا لم أزلْ ذاك الحبيبْ
وقصة الحب العجيبْ
واليوم عدت كما الغريبْ
والشاطيء الورديُّ غيَّرَهُ الزمنْ!
وعليه قد بان الشجنْ!
وكأنه ليس الوطنْ!
لكنْ رأيتكِ تضحكينْ
فنسيت آلام السنينْ
وطويتُ أنَّات الأنينْ
كنَّا نغرِّدُ مثلما تلك الطيورْ
نلهو ونقطفُ من بساتين الزهورْ
ويبلِّلُ الثوبَ الشتاءْ
والشمسُ ترسم بالضياءْ
أحلى صورْ
من بين أغصان الشجرْ
والنهر تكسو وجهَه البسَّامَ أطيافُ القمرْ
وكأن وجه النهر يلمع بالدررْ
أَوَتذكرينْ؟!
عقدًا صنعنا من زهور الياسمينْ؟!
ووَضعْتِه يا حلوتي فوق الجبينْ
وكأنه تاج الأميرة في الخيالْ
تاجٌ يرصِّعُهُ الجمالْ
جفَّتْ زهورُ الياسمينْ
لكنَّ قلبَك لم يزلْ غضًا نضيرْ
وكأنَّهُ ماء الغديرْ
واليوم عدتُ وقد رأيْتُكِ تضحكينْ
فنسيت أحزان السنينْ
لما رأيتك تضحكينْ