لا اريدها جميله
أعلم أن البعض ربما ستصدمه كلماتي هنا ، لكنها حقيقه ولا يجب ان نتهرب من مواجهتها لمجرد اننا لا يروق لنا مكاشفة أنفسنا بالحقائق
حين يؤكد أي شخص علي إنه لا يريدها جميله وإن ما يهمه هو الأخلاق ، فهو يكذب بل و الأسوء إنه يحاول إقناعك بكذبه علي إنه حقيقه ، والأمر وارد عند النساء ايضا فهي أن قالت ليس شرطا أن يكون وسيما فهي تكذب ، نعم هن يفضلنه دائما كريما وعطوفا وحانيا لكن بعد توافر كل هذه الصفات ترجح الأوسم ،
وهذا شيئا خارج عن التحكم ، فالطبيعة التي جبل عليها الخلق جميعا ، والتي هي ضامنه لبقاء النوع ، كما في شتي انواع الخلائق التي ابدعها الله سبحانه وتعالي ، تقوم علي نفس الفكره ، وما مقولة البقاء للاقوي إلا تفسيرا منطقيا لهذا ، فالأقوي والاجمل هو المرغوب دوما من شتى الخلائق حتي الغير عاقله ، و الإنسان وهو سيد المخلوقات والتي خلقها الله متاعا له ، حرى به أن يستخدم عقله وملكاته في الإختيار والتفضيل ،
لذا فأذا سمعنا من يدعي كذبا بأنه لا يريدها جميله ويكفيه أخلاقها فأننا ندرك علي الفور أنه يكذب ويحاول أن يظهر بمظهر الغير مبالي بالمظاهر ( رغم انها في النهاية مكمل مهم للجوهر ) والمثالي الذي قد توقعه مثاليته التي يتحدث بها في خطأ عمره الذي قد لا يستطيع إصلاحه ، وأنا هنا اعترف بصدق من قال انه لا توجد أنثي غير جميله لكن جوانب الجمال يلزمها دوما من من يبرزها وتفلح أنثي في هذا وتخفق أخري ، ويقول خبراء الجمال إن هناك من الصفات التي تعتبره بعض النساء عيوبا تستطيع أخريات جعلها مظهر من مظاهر الأنوثه والتميز .
سيقفز البعض في وجهي بحديث النبي صلوات الله وسلامه عليه ( تنكح المرأه لاربع لحسبها ومالها وجمالها ودينها فأظفر بذات الدين تربت يداك ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
وسيقول اين أنت من هذا الحديث ، وهذا يعيدنا للبدايه فانا حين بدأت قلت إن إغفال جانب الجمال عند الأختيار ليس الا تظاهرا بما لم نجبل عليه جميعا ، خاصة وإن هذا الإختيار والذي يلزمك بشريك أو شريكة حياتك لعمر مديد ، يكون له تبعات فيما بعد وقد يحيل الحياة إلي جحيم لو لم يكن صادرا عن إقتناع تام بهذا الإختيار ،
وما أعنيه هنا إنه بجانب إختيارك لذات الدين في المقام الأول لا تغفل الأشياء الأخري من حسب وجمال ولتكن في المرتبه الثانيه لكن لا تعتقد إنك تستطيع الأستمرار لوقت طويل وأنت تشعر أنه كان يجب عليك التروي في الاختيار و أنتقاء الاجمل ، كما هي ايضا حال كثير من النسوه اللواتي يشعرن بعد فتره بأنهن وأن كن قد أخترن الرجل المناسب فإنهن قد تعجلن وكان من الممكن أن يخترن من هو بأخلاق أزواجهن لكن أوسم ،
وهذا ليس وليد رأي خاص وإنما وليد إستطلاعات رأي ودراسات عن مدي الرضي عن شريك الحياة ، قامت بها بعض مكاتب الخبره في هذا المجال وتبين ان 67% من النساء كن غير راضيات عن أزواجهن ولو عادت الحياة بهن لكن غيرن رأيهن ، اما المصيبه فقد أظهرت الدراسه ان 89 % من الرجال غير راضين عن زوجاتهن ليس الأن وحسب بعد التقدم في العمر والحمل والولاده بل إن شريحه غير قليله من الرجال كانو من حديثي الزواج ، وهذا يعني أن 11% فقط راضون .
والخلاصه إن كذبنا فيما يتعلق بمستقبل علاقتنا الأنسانيه الارقي وهي الزواج ، قد يتسبب في كارثه لاحقا ، يجب أن نكون صادقين ، ان نحدد أولولياتنا بصدق وعن رضا ولا نحاول أن نظهر بمظهر مثالي لا يعبر بالضروره عن حقيقه مشاعرنا ، وصادق متطلباتنا ، ولنكن بجانب صدقنا واقعيين لا نغالي في أحلامنا ، ولا نطمع في ما هو أكثر مما نستحق ، مع عدم أهمالنا لجانب الطموح المشروع .
اشرف نبوي