فالدموع ماهي.. الا سحابة حزن تمطرها العيون
اظلمت الدنيا في عيني بتلك اللحظة التي مات فيها كل شئ ،ففضلت الانزواء والابتعاد والهروب عن الوجود والبقاء طويلاً مع حزني الابدي داخل غرفتي تلك التي شهدت ميلاد حبي لك ياصغيرتي قبل أن يحتضر ويموت على يديك ،أعود أتأمل ماحولي فلا أرى شيء ينطق بالحياة، أحاول أن ابحث عن صوتي، عن ذاتي عن ،قلبي عن كياني ،عن أحلامي وذكريااتي فلا أجد اثرا لكل هذا ...فقد ماتت الأحلام وانتهت ...فلا شئ هنا ماعدا الصمت والانتظار.. ...فالى متى أعاني الإنتظار فقد سئمت الأماني والأحلام... ومللت أجواء البكاء...إلـى متـى سيستمــر هــذا الحــــزن؟؟ إلى متى ستضل الأماني والاحـلام محـلقــة فــي سمــاءٍ لاتـسـكـنهــا الشمــس ولا ينــام فــي أحضـانهــا القمـــر؟؟ الا متى وأنــا أتـوسـد كتـف الحنيـــن وأحمل بين كفي شوقاً لعناق النـور من جديـد فالدموع ماهي.. الا سحابة حزن تمطرها العيون...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
لازال قلبــي هنــاك علــى تلــك الأرصفة المهجورة يخفق ويخفق ويخفـق، يتحين قمراً يضيء حجراته المهجــورة ويصــوره لحظــةً مجنــونـــة، فليتني أملـــك قلبـاًلا يمـل الانتظـار يرسم على أرصفة الدروب علامات انتصار تمحي كل ما كان فهناك كل شيءٍ حولــي الان يـزفــر بالتعــب ينـادي للمـوت يخفـق بهذيانٍ
صاخب بضجيجٍ صـامـت بحرقةٍ مقيتة تقتل كل الأشيـاء الجميلة حولي،الان لم يعد لى اسـم ولا عنــوان ،اطل مــن الغياب على الغياب ،فررتِ أنتِ بجرحى تقلبيــه على مهـل تنظــري اليــه بتشفى ...جعلتينـى اركـض بالاتجـاه الاخــر اسلمت قدمــاي لشــوك الطـريـق وعـمـرى للمتاهــات ...
لماذا تصرين علـى نسيـانـي؟؟ وانـتِ لازلـتِ تتربعيــن هنا بين اضلعي.. يجلدنى الحنين اليـكِ وتلك اللهفه
الشرســه كيف لكِ ان تتركيهـــا تمـوت على حد الخيبــه وتعلنـي انهزامهــا ،اصبحــت تلـــك اللهفـــه مخنـوقـــه بتعـــب رحيلـــكِ المبهــــم عنـــي يااااه....ذلك الصمت يخنق سطوري، يذيب الحــروف يلقي بالكلمات في جبٍ عميق لا أمل معه للوصـــول، تتدلى خيوط الشمس من حضن المغيب أحاول الإمساك بها
ولكنها سرعان ماترحل تاركةً خلفها حلماً بعناقها ...
من جديد كل شئ بدربي يشير الى زمنكِ، تفاصيل تسكن اجزائــي مللت الوقوف بوجه الانتظــار ومــدن الصمـــت وانتِ لازلتِ هنــاك ترسميـن الحلـم المستحيـــل فيباغتنى الخوف أن يكون موتى بيـن تعبـي والسفــر، أصبحــت أخــاف هبــوب ريــاح الاغتــراب ،فكم من الايام غادرتني وانتِ لازلــتِ تحلميـن وحـدكِ
بالبعــد... وهـاهــو الـوقــت يتنفـس آخر أوقاتــه فقد فـاض مـن أحلامنــا المسكـونــه بالهـذيــان ،عدت الى صمتي الابدي واقفلت نافذة الأمل داخلي ورحلت مع أفكاري اليتيمة لكل تلك الاشياء الجميلة التي كانت بيننا يوما ما داخل تلك البؤرة من الأحزان يلفني جدار الوحدة والحزن.
000
000
000
000
منقول من :
(( رمــــــاد إنســــان ))