على هامش الرسوم الدنماركية .. ماذا اعددنا للنصرة المحمدية
حرية راي .. حرية فكر .. ام حرية ارهاب
كانت فكرتهم سقيمة .., فاثرنا حولها ضجة عقيمة
محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه الابرار لم يكن الا فكرة الله في الارض , ولم يكن الوحي الا كلمة اقرأ.
تلك فكرة تجلت واستزاد نورها من وحي العظمة
عدل الله في الارض .. محمد .. وصنوان الصفوة الالهية
انطفئ نور الله بليل مسدل ؟
ايضيع محمد بحفنة رسوم ؟
محمد رسالة .. محمد امة .. محمد فكرة رسخت في الارض بامر رباني , رغم السنين , ورغم مطويات الدهر .. لاخوف عليهم ولاهم يحزنون .
فكلما ارخى الليل سدوله ... اشرقت شمس النهار .
ونحن لنصرة الكريم محمد لانحتاج الى مقاطعة اقتصادية , فتلك فلسفة جدلية لا اؤمن بها , لاننا لسنا على ذات الوعي والفكر والمنهج .
لقد استخفت هذه العقول بالفكر العربي الاسلامي لدرجة التبجح والعهر اللامحدود وبكل وقاحة القادر على امره . تطالب الحكومات التي احرقت سفاراتها بالاعتذار , دون ان تقدم هي اعتذارها لرمز ديني سماوي تتبعه شريحة عرضها السموات والارض .
اما ان لنا ان نحيط بديننا ونحميه كما نحتمي به ؟
امة نحن لازالت –وعذرا لكل العقلاء –تحمل عقلية التصحر والبداوة, وتنتمي الى المنازعة والتطرف والفردية .
امة تقاعست عن ادق واجباتها تجاه كل الاساءات , الظاهر منها والباطن , وامسكت برسوم لاتشكل في مجملها سوى ضجة تلتفت لها الانظار .. لاتخلو من يد خفية تتلاعب بمقدرات الدول ليتسنى لها ان توجد ساحة فراغ سياسي لتمرير عولمة اخرى , ولربما لفعل اقتصادي اكثر جسارة .
(( نحن امة لاتستطيع ان تستحضر الام الاستبداد .. فلا تحق لنا الحرية )) قالها الكواكبي يوما .. اذ نركن دوما الى متخذي القرار بدلا منا .. متناسين الظلم الذي احاقه بنا , فعمدنا الى النسيان تارة والى العجز تارة اخرى .
نسينا ان عدونا يعمل بصمت وسرعة .. ما الفها العربي المستكن في خدره يطالع صحفا تحمل نفس الخبر .. ويتململ ساعة شربه الشاي , وهو متمن على الله لانه اقام الفجر حاضرا .
وفضائيات تعكس انقسامات مذهبية وطائفية , بشكل يبعث على الاشمئزاز .. خلافات عقيمة وجدالات تخلف وراءها ثغرات وتعرات تنم عن عقول مريضة بحب المذهب على حساب العقيدة .
ديننا دين حريات , فلم نكبله بافكار من وحي امراضنا ؟
اليوم سنقاطع .. وغدا سنبحث عن النيدو في الاسواق .. وفيما بيننا نقول عذرا لمحمد فالنيدو كامل الدسم .. وقشطة بوك صحية ومبسترة
ياسادتي
ليس الخلل في الرسوم التي نشرت لامر دبر بليل , الخلل فينا , اذ لم نجعل لدين الله عز وجل رهبة تحترم .
ايجرؤ احدنا ان يسئ لرمز يهودي ؟ لقامت له الدنيا وما قعدت .
الرسالة المحمدية محصنة برحمن عهد الى نفسه مسؤولية حمايتها .
لنكن اكثر وعيا .. لنكن اكثر حزما .. واكثر توادا ورحمة بيننا .
(( حين اساءوا لمحمد , وحلت ساعة الانتقام , انتفض وقال صلوات الله وسلامه عليه : دعوهم لعل من اصلابهم من يعتنق الاسلام )).
هكذا كان محمد .. نصير رحمة وانسانية
اذا نحن الان باحوج الى الحرب الباردة .. حرب الفكر ونشر الوعي .
فالقران سجل الثورة المحمدية . والبعض الضال استطاع تاويله وتفسيره كما يشتهي .. وجعله سيفا على رقاب المؤمنين بحجة التكفير , فهم سمحوا للغرب باسلمة الارهاب .
فقبل ان نثور على الغرب , لنتحد ونحارب ارهاب الفكر , ونحارب من سمح لنفسه ان يكون خليفة سادسا على المسلمين وبشتى الوسائل .
حيث ان منطق العلم الواقعي لايقف شئ امامه , وهو بالتاكيد سيغلب المنطق القديم لامحالة .. وان موكب التاريخ ثائر , دائب في سيره لايعرف الفاضل على اساس المقاييس الاعتباطية التي يتخيلها الفلاسفة من اصحاب البرج العاجي .. ومن لايساير الزمن داسه السائرون .. اذ هو يستغيث ولايسمع استغاثته احد .
ايها المسلمون
لنمسك الخيار بايدينا ولانفرط به حتى لو حفر الطريق باظفارنا .. فالتقاعس وترك الامور على هوانها , تنذر بخطوب لاتحمد عقباها , ولا تستقيم عقائدها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبة