ألا يكفيك سيدتي ألا يكفيك سيدتي ذكرتك حين الليل أسلمني لسهدٍ ما له آخر وأوعدني لمن أشكو؟ وكيف أنام من وجعي وحين تدمدم الأشواق في أعماقِ أعماقيِ فواسيني ووا لهفي على ماضٍ أطل برأسه شوقاً فحملّني مشاعر كنت أخفيها وأرجوها فتأبى رغم إصراري وتدعوني فأمحوها وأغفو رغم إعيائي على أبوابها زمناً فتجري في دمي عشقاً وأنفاسي ترددها كجمرٍ في شراييني ألا يكفي فهل من بارقٍ نزقٍ يرى في الحال ما حالي فيأُنسني فأهمس للربى فِرحاً بيا ليلي ويا عيني فمن بالله في عجلٍ يراعيني ؟ وسود عيونك الألحاظ تسكنها فتغمرني فأسرق كحل عينيها وأبحر دون أشرعة فتبكيني وأهتف حين أراكِ سيدتي أنا المجنون ضميني أنا من كنت في عينيك أطيافاً أتنسيني ؟ أنا الماضي أنا الأيام والذكرى أنا الحاضر أنا الآتي أنا العطشان ... من بحريكِ فاسقيني أنا الأشواق والسلوى أنا الألحان والوتر أنا الطيفُ إذا ما شئت إيقاظي فناديني0 أبو عبدالله .