ومضات من حياة سمير الإنسان من خلال شعره
سمير .. سيد الحرف .. وملك الأوزان ..
لن أتكلم عن تمكنه من الشعر في كل أشكاله وصوره فكلنا يعلم هذا وددت لو أني كان لدي المزيد من الوقت لآتي لكم بجوانب سمير الانسان من خلال أبياته فأستعرضها هنا وأكتب كل ما يمكن أن نعلمه عن سمير الانسان من خلال شعره.
لكني سأكتفي هنا ببعضا من الأبيات التي تشير لسمير الانسان علني أستطيع فيما بعد أن أكتب عن الرائع سمير وشخصيته من خلال بقية كتاباته.
(من سمير وكيف يرى سمير صورته) ؟
هَذَا أَنَا ... نَسَـجَ الزَّمَانُ عَبَاءَتِي مَنْ كُلِّ لَـوْنٍ تَسْـتَسِــيْغُ وَتَرْغَبُ عَنْـدِي الْمَبَادِئُ لا أُسَاوِمُ مَهْرَهَا أَمَّـــا المَوَاقَفُ قَدْ تُـوَدَّ وتُخْطَبُ
بيتين كتبهما يعبر فيهما عن سمير الانسان :
سمير الاخلاق والفكر الراجح ، سمير الانسان صاحب المباديء والمواقف المشرفة
سمير الانسان الذي تبلورت شخصيته من مجابهة الحياة وتحدي الحواجز التي أوجدتها
الظروف في حياته والاحتكاك بكل ما حوله من مصاعب ومشاق.
سمير الطموح لكل فكر وعلم وأدب وجمال
فكانت شخصيته نتاج ما نسج الزمان من خيوط متنوعه ومن ألوان مختلفة حتى رأينا
سميرنا الذي نراه اليوم: (طبيباً، شاعراً، خلوقاً،مكافحاً، صادقا، محباً، وطنياً، مناصراً
للحق ودائم الطموح لكل ما هو نبيل).
(ما يوده سمير ويتطلع إليه) ؟
وأود لو أحيا برقة شاعر أشدو بهمسي أجمل الألحان كي أملأ الدنيا بأحلام الصبا وأقيم دار العدل في الانسان أنا ما كتبت الشعر كي أشقى به لكن هذا الشعر قد أشقاني
(طفولة سمير)
(سمير الطفل) كيف كان وكيف كانت طفولته، هل تمتع بطفولته؟ أم عاش الطفوله رجلاً، هذا ما رأيته من معاناة سمير في طفولته التي كانت الأساس في بلورته وفي احتكاكه بالحياة فها هو يقول:
عشتُ عُمري بين ليــلٍ وضُحَى أمتطي الجَـــدَّ بعــزمٍ في يديَّــــا سَــرَقَ الحزنُ حيــــاتي ومَضَى لمْ أذقْ منْ متعـــةِ اللهـــوِ صبيَّا أيُّهـــا الطفــــلُ الذي لمَّــــا يزلْ في خريفِ العمرِ ظمآنـــاً أبيَّــــا
(سمير المتواضع)
هذا ما لمسناه في سمير الانسان كما لمسه أغلب أحبائه، فها هو الشاعر المبدع سلاف يقول:
أَسَمِيرُ يَا لَحْنَـاً شَـجِيَّاً يُطْرِبُ فَإِذَا القُلُوبُ لَهَـا إِلَيْـكَ تَحَبُّبُ شُكْرَاً عَلَى هَذَا التَّوَاضُـعِ إِنَّـهُ سِمَةُ النُّجُومِ فَمَا يَكُوْنُ الكَوْكَبُ
(سمير الأخلاق)
مكارم الاخلاق في سمير الانسان رأيناها، وحواره المهذب دائما ما يميزه، وها هو مرة اخرى الشاعر سلاف يقول :
مَنْ كَانَ مِثْلُكَ لَلمَكَارَمِ مَوْئِـلاً فَمُحَاوِرُوْهُ لِخُلْقـِهِ لَنْ يَتْعَبُـوا أَعْتَبْتَنِي وَالخُلْقُ فِيْـكَ سَـجِيَّةٌ عَنْ ذَاتِهَـا مِنْ ُدوِن جُهْدٍ تُعْرِبُ
ويقول الشاعر بندر الصاعدي في سمير الانسان:
سميرُ الـروحِ ذو عقـلٍ وحلـمٍ وقلـبٍ واسـعٍ حبّـاً وصـافِ إلـى الأفضـالِ سبّاقـاً جـواداً كريمـاً طاهـرَ الغايـاتِ وافِ
نعم هو سمير الوفاء والطهر في الغايات والطموح والأهداف.
والننظر لهذا الصرح الرائع الذي نتهادى إليه كل يوم، هذا الصرح (واحة الفكر والأدب)الذي غرسه لنا سمير في زخم هذه الشبكة الالكترونية بأهدافه النبيلة والتوجهات الصادقة المفيدة، كل هذا يجعلنا نعرف من هو سمير الإنسان.
(سمير الوقار والكبرياء)
هذا ما لمسته في رد سمير على أحد الشعراء كما لمسنا هذا في شخصيته، فقال سمير:
لله دَرُّكَ يَا صَدِيْـقُ أَمَـا تَـرَى // أَنَّ القُلُـوْبَ إِلَى الْهَوَى تَتَنَاهَى لَكِنَّ نَفْسَ الْحُـرِّ تَرْفُضُ ذُلَّهَـا // وَتَصُوْنُ فِي ثَوْبِ الوَقَارِ حِمَاهَـا
(كيف يحيا سمير شاعرا) وكيف يستبقي هذا الشاعر حيا دعونا نرى:
إنَّنـــي بالحبِّ أحيــــا شـــــاعراً وبطهرِ النفسِ أســـــتبقيْهِ حيَّــــا
(سمير والحب)
عندما يحب سمير فهو يحب بصدق وغايته وصل الحبيب بالزواج لا بما عهدناه في عصر انقلبت فيه المفاهيم وتستر زيف المشاعر تحت كلمة الحب، فها هو سمير يقول في غايته من الحب للحبيبه:
أَنَا لَسْتُ مِمَّنْ يَخْدَعُونَ لِيَحْتَسُـوْا شَـهْدَ الْهَوَى أَوْ عَابِثَـاً يَتَصَـابَى شَرَفٌ عَظِيْـمٌ أَنْ يَكُوْنَ لَنَا الرِّضَى فَنَكُـوْنُ فِي كَفِّ الزَّوَاجِ خِضَابَـا
ويقول في قصيدة أخرى:
لـــــو أنَّني طيـــرٌ لعانقتُ المــــدى ولطرتُ للمحبــــــوبِ دون أنــــــاةِ ورجوتــــهُ كفَّ الزواجِ مخضَّبـــــاً متعطِّـــــراً بالــــودِّ والقبـــــــــلاتِ
(بمن من النساء يفتن قلب سمير؟)
شاعرنا سمير لا يضع الجمال والجسد بالدرجة الاولى لمواصفات من يحب، بل جعل الروح والاخلاق وسموها هي الأساس وهذا ما سأدع سمير يخبركم به هنا:
صـــاخباتُ الحُسْــــنِ لا تفتنُــــــهُ إنَّمَــــا الروحُ وإطـلال المحيَّـــا
(حبيبة سمير) و (مليكة قلبه)
واسمح لي سيدي سمير فقد تعمقت في بعض قصائدك لاستشف كل ما استطيع عن حبيبة سمير كبلدها وحلو صفاتها فكان معي ما وجدته هنا:
من اي البلاد حبيبته، هذا ما أخبرنا به سمير:
قُدْسِـيَّةٌ يَا زَهْـرَتِي فِي جَنَّــةٍ تَصْبُـوْ لَهَـا كُلُّ القُلُوْبِ طِلابَـا
(صفات حبيبة سمير)
سأترك سمير يحدثكم في أبياته هذه عنها ، لأني إن كتبت ما رأيته من ومضات عنها لن يكون كتعبير سميرها فإليكم ما قاله فيها:
قُدْسِـيَّةٌ يَا زَهْـرَتِي فِي جَنَّــةٍ تَصْبُـوْ لَهَـا كُلُّ القُلُوْبِ طِلابَـا فَالدُّرَّ مَا تَهْـوَى النُّفُـوْسُ بَرِيْقَـهُ وَالْحُرَّ مَنْ يَرْجُـوْ الوَرَى إِعْجَابَـا لَكِنَّ أَكْثَرَهُم هَيَـامَاً فِي الْهَـوَى قَلْـبٌ يَرَاكِ عَلَى تُقَـاهُ ثَوَابَــا قَلْبِـي وَمَنْ يَحْظَـى بِقَلْبٍ مِثْلَـهُ يَحْظَـى بِأَنْهَـارِ الغَـرَامِ عِذَابَـا يَا زَهْـرَتِي ... إِنِّي أُرِيْـدُ تَقَرُّبَـاً مِمَّنْ سَـمَا خُلُقَـاً فَصَارَ سَحَابَـا وَلَقَدْ رَأَيْتُـكِ لِلْمَكَـارِمِ حَافِـزاً وَجَعَلْتُ حُبَّـكِ لِلطُّمُوْحِ رِكَابَـا
وقال في وصفها ايضا:
كلُّ مـــا فيهـــــا نســــيمٌ حالــــمٌ ناضجُ الأنفـــاسِ يُحيينـا شذيَّــــا يتهادى السِّــــحْرُ في خُطوَتهـــا كَفَرَاشٍ داعبَ الأزهـــارَ غِيَّــــا ويغـــــارُ النجـــمُ مِنْ طلعتهــــا يســـتحي منهـا ويأتيــها سجيَّـــا
(أين تعيش حبيبة سمير من نفسه ولأي مدى هي قريبة لروحه وقلبه ؟)
دعونا نقرأ ما قاله سمير عن ذلك:
هي فرقــةُ الأجســــادِ لكنَّ الهـــوى في الروحِ للأخــــلاقِ والملكـــــاتِ فلأنتِ أقـــربُ للفــــؤادِ من الدمـــا وأرقُّ من ريقــــي على لهواتــــــي ولأنتِ ألصــقُ بالخيــالِ من الرؤى في صـــحو أفكاري وفي غفواتـــي
(دار سمير وموطنه وعنوانه تجدونهم هنا):
*
*
*
فَالصِّدْقُ دَارِي وَالْمَحَبَّةُ مَوْطِنِي أَمَّـا الوَفَـاءُ فَذَلِكُمْ عُنْوَانِـي
أتمنى أني وفقت فيما كتبت وهذا ما أراه فعليا بشخصية أستاذي / سمير العمري، هكذا أرى حقاً سمير الإنسان الرائع.
نسرينه