|
أكاد أجزم أني لم أغب أبدا |
فحال أمتنا باق كما عهدا |
شعب ينام على ضيم ويحرسه |
حتى من الحلم جمهور من (العمدا) |
وقادة ملؤوا أسماعنا (حكما) |
عن (السلام) الذي مدوا إليه يدا |
وغاصب يتشكى أنّ قدرتنا |
على التناسل لاتبقي لديه غدا |
فيعمل السيف في أعناقنا أملا |
أن لايظل بنا من ينجب الولدا |
لعل مستوطنيه في منازلنا |
بعد المجازر لايخشوننا عددا |
ولا يسالم من مدوا ظهورهم |
جسرا ليعبر أنى شاء أوقصدا |
أكاد أجزم أن لاشيء في وطني |
إلا على وضعه في بؤسه صمدا |
(ولاتنا) كلهم باق ، ومن نضجت |
جلودهم أبدلونا منهم جددا |
وما تزال حدود الإنفصال بهم |
محروسة ، بل وزادواشملنابددا |
الله يابلدي كم أنت رائعة |
برغم قبح (ولاة) شوهوا البلدا |
جنّات عدن تولى أمر ساكنها |
رهط الشياطين من عاثوا بها نكدا |
إن (السلاطين) في أقطار أمتنا |
عدوا على الحسن حتى صار مفتقدا |
جيش من (الأمن) لايبقي على أحد |
في مأمن ، إنه الخوف الذي وفدا |
(والعدل) في قبضة الجلاد يزرعه |
فوق الجلود جميعا لم يدع أحدا |
هي المساواة في أجلى مظاهرها |
ورد ، وليس بناإلا الذي وردا |
ماذا أقول وقد صرنا إلى زمن |
نرجو لدى (أمريكا) العون والسندا |
لعلها تكبح الطغيان في وطن |
طغيانه عمه يستنجد الرّمدا |
فالكي بالرغم مما فيه من ألم |
قد يستطب به الداء الذي عندا |
والسم يقتل لكن ربما برئت |
ببعضه علل تسقي كؤوس ردى |
ياأمتي كدت في أعوام مغتربي |
أظن عيشك أمسى هانئا رغدا |
وجئت أحلم في عود يمتعني |
بعد العناء بما قد يبعث الحسدا |
فراعني أن ما هاجرت مبتعدا |
عنه،مقيم فلم يبرح ولا ابتعدا |
بغداد نخل ولكن ما له ثمر |
والشام بادية قد أنضبت بردى |
ومصر بعد بناة السد صار بها |
تدفق النيل يبدو مثل من جمدا |
وغزة وأريحا أنهر سكبت |
من الدماء سيولاتحمل الزبدا |
أبناؤها من تصدوا دون غيرهم |
للغزو يوم سواهم خاف وارتعدا |
والأرز فوق ذرى لبنان منتصب |
كحارس يحرس الجيش الذي قعدا |
نضارة الأرز كادت في تصحرنا |
تذوي ويذهب جهد العاملين سدا |
والباقيات من الأقطار تضربها |
ريح الشمال فلا تبقي لهم وتدا |
ياأمتي حالنا تدعو مواطننا |
أن يركب الريح عن أقطارنا حردا |
فلا تلومي اغترابي نحن في وطن |
سكانه كلهم ليسوا من السعدا |