الشيخ العربي الطيبْ
يحمل عبء الحلم على كتفيهْ
يسعى ليل نهار إلى الشطارْ
كي يحظى بالتأييد لفجر حرٍ
يشرق نوراً فوق جراح الوطن الصابرْ
وإعادة قطعة أرض سرقوها
ورغيف من نبت بلاده
لتعود الدار بطعم الدفء لأولاده
كي يزرع فيها أغصان الزيتون الخضرا
ويربي فوق الدار حماما قدسيا حرا
الشيخ الطيب..
لا يعبأ بالأخطارْ
فالزمن يروح على الوجنات
يخط على القسمات غبارْ
والشيخ الطيب لم ييأسْ!
يئس الأطفال من التدوير وراء الشطارْ
فانتفضوا.. صاروا بركانا
ينفجر بصدر الأشرارْ
وقفوا في وجه بنادقهم
ليعيدوا ماء الوجه المنسكب
لكل وجوه العربْ
هبوا شلالا من عزمٍ
واجتاحوا سد الخوفِ
وسد الجبن كما الإعصارْ
والحجر يصيح بأيديهم..
: ثوارٌ..
ثوارٌ..
ثوارْ
للنصر الغاية والمسعى
لنكون طيور جنانٍ خضرٍ
زغبا في خلد الأبرارْ
والشيخ الطيب لم ييأسْ
أن يحظى يوما بالعودة
واسترداد الدار بدون قتالْ
فيروح يفاوض ثم يباحث
يتنقل بين موائد مؤتمرات السلمْ
يحمل آمال بنيهِ
وأحلام الوطن المسكينْ
ويعود الشيخ ((الطيب)) للأولاد..
وبين يديه...
"خُفّ كوهين"!!