فِي مَهْبِّ الحُبِّ
شعر\ عيسى جرابا
9\8\1426هـ
أَجْدَبَتْ أَرْضُهُ وَغَاضَتْ سَمَاؤُهْ
وَعَلَى صُبْحِهِ أَغَـارَ مَسَـاؤُهْ
بَاتَ نَهْبَ الأَسَى يُقَلِّبُ كَفَّـيْـ
ـهِ وَفِي مُقْلَتَيْهِ يَخْبُو رَجَاؤُهْ
وَسَرَى يَذْرَعُ الفَـرَاغَ يُغَنِّـي
كَادَ يَغْفُو دُجَاهُ لَـوْلا غِنَـاؤُهْ
لَمَعَـتْ نَجْمَـةٌ فَبَـثَّ إِلَيْهَـا
بَعْضَ شَكْوَاهُ وَالظَّـلامُ رِدَاؤُهْ
آهِ لَوْ يَسْتَطِيْعُ يَبْكِي وَلَكِنْ...
عَزَّ فِي حَالِكِ الهُمُوْمِ بُكَـاؤُهْ
قَلْبُهُ فِي مَهْـبِ حُـبٍّ كَنَـارٍ
أَشْعَلَتْهَـا دُمُوْعُـهُ وَدِمَـاؤُهْ
هَائِمٌ غَصَّ بِالطَّرِيْقِ فَأَدْمَـتْ
جَبْهَةَ الحُلْمِ فَاسْتَطَارَ شَقَـاؤُهْ
يَتَوَارَى عَنِ العُيُـوْنِ وَلِلَّـيْـ
ـلِ عُيُوْنٌ وَكَالظُّهُوْرِ خَفَـاؤُهْ
وَحْدَهُ يَغْزِلُ الأَمَانِـي عَـزَاءً
رُبَّ ذِي وَحْشَةٍ مُنَاهُ عَـزَاؤُهْ
غَالَبَ الدَّمْعَ فَاسْتَحَالَ لَهِيْبَـا
لَيْسَ يُجْدِي مُوَلَّعـاً كِبْرِيَـاؤُهْ
كُلَّمَا لاحَ بَارِقٌ أَرْهَفَ السَّمْـ
ـعَ وَنَادَى وَكَاليَتِيْـمِ نِـدَاؤُهْ
رَاعَهُ مَـا رَأَى فَأَسْلَـمَ لِليَـأْ
س... وَفِي الحُبِّ دَاؤُهُ وَدَوَاؤُهْ
شَقَّ بِالآهَةِ السُّكُـوْنَ فَشَقَّـتْ
صَدْرَهُ وَانْطَفَتْ فَكَانَ انْطِفَاؤُهْ
لِلشَّجَا قَلْبُـهُ وَلِلسُّهْـدِ عَيْنَـا
هُ وَلِلتِّيْـهِ صُبْحُـهُ وَمَسَـاؤُهْ
وَيْحَهُ الحُـبُّ حَـاؤُهُ كَشَبَـاةٍ
تَسْتَبِيْحُ الحَشَا وَكَالقَبْرِ بَـاؤُهْ
لَيْسَ يَبْلَى وَلا يَشِيْخُ إِذَا مَـا
كَانَ فِي اللهِ بَـدْؤُهُ وَانْتِهَـاؤُهْ