من السهل , ان اتهم الحكومة بالفساد .. من الاسهل ان اتهمها بتزوير الحقائق . ... من السهل ان ادعى وجود جماعات متضهدة ....الى اخره من المهاترات !
كل هذا سهل , لكن من الصعب ان احاول ان ابحث عن اسباب المشكلة الحقيقة . واحاول ان افهمها !.
لا اعترف بشئ اسمه " الحادث الفردى " فما نفذه فردآ , فكر فيه عشرة لم يجروء على تنفيذه .
*فمثلا ... عندما حدثت احادى عشر سبتمبر ! كل المسلمين , ادانوا الحادث . وعبروا عن ألمهم لما حدث , لكن كلهم نسيوا الخطاب الدينى الذى كان قبل هذه الاحداث .
فكم منا لعن امريكا ؟ وكم شيخ تبارى فى نقل ما تفعله امريكا بالمسلمين ؟ وكان لا يوجد زنوج متضهدين , ولا اسبان ولا لا لا لا .
نقلت لنا صورة المسلمين فقط .. فظل بداخلنا هاجس يتمنى ان يحدث شئ فى امريكا يردها عن الظلم الذى الحقته بالمسلمين .
فجاء ابن لادن .
ونسينا , اننا من ارسلنا له رسالة " من فضلك نفس عن كبتنا .. واقذف فى قلوبهم الرعب " .
ولكن عندما تجسدت هواجسنا وخواطرنا , ووجدنا انها مرعبة ومثيرة للغثيان ... القينا اللوم على " بو لادن " .
* فهل , نحن المسؤليين عن ماحدث فى الاسكندرية - المدينة التاريخية التى لم تشهد عمرها كله مصدمات طائفية ؟ .
اتمنى ان اقول " لا " . والواقع يقول لى " نعم " .
فحرب شرائط التنصير والاسلمة من كلا الجانبين لا تقف . وحرب التصريحات , لا تقف . والذى لا يعرف ان الاسكندرية هى معقل الوهابين فى مصر . " اسماعيل المقدم " , " ياسر برهامى " , " سعيد عبد العظيم " ." محمد فريد "
فما هو السبب الحقيقى ؟
هل هو انتشار الوهابية فى مصر ؟
هل هو شنودة , الذى من أول ما تولى ...والاوضاع كما هى امامكم ؟
هل هو القهر والفقر , الذى جعل الناس تلجآ الى السماء .. وتشد على نفسها , اعتقادآ منهم ان الذنوب والسيئات هى سبب التخلف ؟
هل هو الضيق الافقى والمعرفى , الذى جعل الناس تعتمد على مرجعية الدين كمرجعية احادية ...بالرغم ان الزجاج الحقير - العدسة المكبرة , هو ما يحدد الماسة الغالية ؟ . فاصبح الفلاسفة مهرطقين , والادباء مجدفين ...الخ اخره .
لا اعرف ما هو السبب , لكن من فضلكم لا احد يقولى انه السبب فقط فى " جهل الناس بالاسلام " . ولا " حكومة الحزب الواحد " . ولا " شيوخ الارهاب " . ولا البطالة " .....
اتمنى ان يخبرنى احد , بماذا حدث فى الاسكندرية حقا " البلد التى احتوت اليهود والنصارى والمسلمين "..لانى بامانة لا اعرف .