هروب وفجاةً نصحو على واقع نود لو نفهمُُ ما قد جرى نود لو نعرفُ ماذا حصلْ وكلنا ينظرُ في حَرقةٍ كأننا نستبعد المُحَتملْ تغيُّرٌ لم نتوقعْ له صحوا ونحن في سُبات ِ القُبلْ تغيُّرٌ أخرسَ أنْفاسَنا على وداعٍ باردٍ مُفتَعلْ تغيُّرٌ زيَّف أشواقَنا تغيُّرٌ حطَّم فينا الأملْ تغيُّرٌ يبكي ولكنما في الدمع مَنْ يعيد حبا أفلْ نريد برهانا على حبنا نريد تفسيرا لشتى العللْ هل كان حقا حبنا ملجأ نأوي اليه إذ ْ عرانا الوجلْ لا. حبنا كان هروبا لنا من واقعٍ مُرٍّ بما لم يزلْ واقعُنا الآن كمثل الذي كان قديما.. جبننا المبتَذلْ لم نَتغيرْ فسئمنا الهوى ولو تغيَّرْنا هوانا ارتحلْ واقعنا لا بد منه الأسى فقد نما العجزُ بنا واشتملْ وكلُّ حبٍّ زائفٍ زائلٌ وإن بعثناه بدار الأزلْ