المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري
نعم أخي الشاعر المبدع ...
قد جاوز الصامتون المدى بعد أن جاوزه الظالمون.
ثم استشعرت مرارة الألم في أمل يتراقص على أوتار يأس قاتل:
وتسقط فوق الحصون شظايا الردى
فينبت من صمتنا اللاجئونْ
ويكثر في همسنا المرجفونْ
.. غداً قادمونْ ..
.. غداً..
ويأتي غدٌ ولا العُرْب قاموا ولايحزنونْ
وما أروع ما قرأت لك حتى كانت الخاتمة الأروع:
ولكنْ طبيباً أداوى الجراحَ
سأسرع علِّي أنال الشهادهْ
فقالت وفي ثغرها وقع رقص السعادهْ
تعود قلبيَ أن يتبعكْ
سألتك بالله إذما ذهبتَ هناك طبيباً
ممرضةً يا حبيبيَ
"خذني معك "
فهنا الجواب وليس في العويل وشق الجيوب واليأس القاتل. هنا الجواب بأن يتصدى كل فرد للأمر بما يستطيع وما يجيد ولكن بصدق وإخلاص وثبات.
متى فعلنا هذا أخي إكرامي فثق بأننا في غد قريب قادمون ، وإلا فليس إلا أنياب المنون.
لعلني أستأذنك فقط في أن أشير إلى هنة إملائية في قولك:
فقلتُ: أنا لست أقوى على حمل
عبأ السلاحِ
الصواب عبءَ
كما أستفسر عن اشتقاقك للفظة "صديئاً".
تحياتي