|
يحيـا هنيـة" |
هنيئـًا بالوزارةِ يا هـنيَّــةْ |
هنيئـًا للأبـاةِ بكـلِّ ثغــرٍ |
ومَنْ حـملتْ يـداهُ البندقيَّـةْ |
هنيئًا للقطـاعِ وسـاكــنيهِ |
ومن زأرُوا بضـفتِنَـا الأبيَّةْ |
هنيئًا للكـتائبِ في حماهـَـا |
وفرسـانِ الخليلِ اليعـربيَّـةْ |
حبـاكَ اللهُ إسـماعيلَ عـزًّا |
وطئتَ منازلَ الشَّـرَفِ العليَّةْ |
سموْتَ على الطغاةِ سموَّ نجمٍ |
وبالتوفـيقِ حُـزْتَ الأغلبيَّـةْ |
رأيتُكَ كالهصورِ إذا تمطَّـى |
شديدَ البأسِ لا تخشَـى المنيَّةْ |
تذودُ عن الحِمَى بلسانِ صدقٍ |
وتبنِـي عِـزَّةً بيدٍ قـويَّـةْ |
تبايعُكَ الجمـوعُ بكلِّ صِـقْعٍ |
ونبضُ قلوبِهـا أغلـى هديَّةْ |
ونبضُكَ يملأُ الدنيـا نشـيدًا |
وتحيي الروحَ طلعتُكَ البهيَّةْ |
تلاقي القـومَ معتصمـًا بدينٍ |
وتقتلـعُ الأسَـى بيدٍ فتيـَّةْ |
يلاقيكَ الأحـبـةُ بالتحـايَـا |
وتلقَى الناسَ منشرحَ الطويَّةْ |
تعانقُكَ النجومُ عِنَـاقَ حُـبٍّ |
وتلقاكَ الكواكِـبُ بالتحـيَّةْ |
وتنشـدُكَ الرُّبَى أحلى نشـيدٍ |
بألحـانٍ وأنغـامٍ سَـمِيَّـةْ |
فداك الروحُ يا أغلَى حَـبيبٍ |
ودونَكَ ترخصُ النفسُ الزكيَّةْ |
بأمركَ أيُّها المحبوبُ تمضِي |
أُسودٌ في الوغَى تهوى المنيَّةْ |
تذيقُ الظـالمينَ كـؤوسَ ذلٍ |
وتقتلـعُ الرؤوسَ بلا رويَّـةْ |
تعدُّ لمنْ طَـغَى نارًا تلظَّـى |
وأنيـابَ الصِّقَالِ المَشْـرِفِيَّةْ |
فكمْ صلَّى اليهودُ بها سعيرًا |
وكمْ ذاقُوا عَوَاصِـفَها القوِيَّةْ |
أرى فَتْحَ اللصوصِ لها أزيزٌ |
بغلي صدورِهمْ مِنْ سوءِ نِيَّةْ |
تراهُـمْ كلمَا فُزْنَـا بنصـرٍ |
تنادوا للشِّـقاقِ وللحـميَّـةْ |
حميَّةَ حاسـدٍ يغلي بحـقدٍ |
وَهمْ بشقاقِهمْ شـرُّ البـريَّـةْ |
فكمْ رفعُوا لباطلِهمْ شـعارًا |
وكمْ ناحُوا على نَعْشِ القضيَّةْ |
وكمْ ملأوا مسامِعَنَا صُرَاخًا |
ونادوا في الدُّنَـا بالمرحليَّـةْ |
علوْنَا ماعلَوْا مِنْ غيرِ جَوْرٍ |
ولمْ نركنْ إلى الدنيَـا الدنيَّةْ |
مددْنَا للبـلادِ يدَيْ محـبٍّ |
لتحيَا القدسُ شـامخةً أبيَّـةْ |
فأبدوا بالجفاءِ وجوهَ بغضٍ |
ولجُّوا في مؤامـرةٍ خـفيَّةْ |
فلولا حُرْمَةُ الوَطنِ المُفَدَّى |
لمزَّقَ شَـمْلَهُمْ شَـبَحُ المَنِيةْ |
وصبَّحهمْ مِنَ القَسَّـامِ جُـنْدٌ |
تَمُوجُ كظلَّـةِ المَوْجِ العَتِيَّـةْ |
تتبرُ ما علا الشـطارُ بَغْيـًا |
وتهدمُ حصـنَهمْ فوقَ البقيَّـةْ |
لزمْنَا الصبرَ لامِنْ خوفِ بأسٍ |
ولاخوفَ الرَّعَاعِ الفوضـويَّةْ |
ولكنْ صبرُنَا مِنْ أجلِ شعبٍ |
يُسَـامُ الخَسْفَ مِنْ أيدٍ دنيـَّةْ |
تطلَّـعَ للحـيـاةِ بدارِ عـزٍّ |
ورامَ منازلَ الشـرفِ العليَّةْ |
وبايعنَا على التحريرِ طَوْعـًا |
وسـلَّمَنَا مقـاليـدَ القضيَّـةْ |
فعـاهـدناهُ عهدَ أخٍ وفـيٍّ |
وحفظُ العـهدِ في أهلي سجيَّةْ |
سنبنِي بالتُّقَى وطنـًا عزيزًا |
يُشَادُ عَلَى رؤوسِ السـمهريَّةْ |
سنحفظُ بالقواضبِ ما بنينَـا |
ونكتبُ بالدمِ القـانِي الوصيَّةْ |
لتنتعـشَ الرُّبَى مِنْ بَعدِ غَمٍّ |
وتحيا النفـسُ سـاكنةً رضيَّةْ |
وترتجفُ الربوعُ على هتافٍ |
تزفُّ لأرضَـنا ألفَـيْ تحيَّـةْ |
ترجِّعُ في الفضاءِ صَدَى نَشيدٍ |
:"بعـزِّ الدينِ فليَحيَا هـنيـَّةْ " |
ويحيا بالحماسِ ترابُ أرضٍ |
يتوقُ إلى سَـنَا الشمسِ البهيّةْ |