تقديم
قرأت قصيدة لأخى الدكتور سمير العمرى بعنوان (الصديق والصداقة) ، فأعجبتنى كثيراً فقمت من فورى بالبدء فى كتابة قصيدتى هذه على نفس البحر والقافية فله الفضل أولاً وآخراً. أكون ممتناً ومدينا بالشكر والعرفان لكل ناقد شعر ولغة وأدب يقوم بنقد هذه القصيدة نقداً بناءً ولا يجامل ، بل يقسو فى نقده ليبصرنى بالأخطاء فيها من كافة الوجوه لكى أستزيد علماً ، فنحن لن نتعلم بالثناء والمجاملة وإنما بالنقد والدرس والتحصيل.
ولله الحمد من قبل ومن بعد
القصيدة بعد التعديل
ياقلبُ رفقاً يَـاقَـلْــبُ رِفْــقــاً فَـالـهُـمُـومُ جِــسَــامُ الآنَ أرْسُــــو بالـسَّـفـيـنَـةِ مُـثْقَــــلاً ببِِـضَــاعـــةٍَ يالـهْـفَ نَفْـسِـى مِــنْ حَـيَـاةِ عِشـتُـهَـا الــيَـوْمُ فِـيهَــا طُــوُلُـهُ أعْـــوَامُ وكأنَّـنـى أُلقِـيـتُ فِــى بَـحْـرِ الـدُّنَـى مِــنْ شَـاهِـقٍ أشْـقََـى اللـقـاءَ صِـــدَامُ صارعتُ أمْـواجَــاً وأنْــــواءً فَــمَــا هِبْـتُ الـوَغَــى أوْ خَـانَـنـى إقْـــدَامُ وخَبِـرْتُ مِـنْ أمْـرِ الـزَّمَـانِِ نَــوَازِلاً قـــوْسٌ رَمَـــى والـنَّازِلاتُ سِـهَــامُ لا مَـا أصَـابَــتْ مِـنْ يَقـيـنـى مَـبْــدَأً لكِنْ تَشَكَّتْ أضْــلُـــعٌُ وعِــظَـــامُ وَلَقَدْ زَهِدُّتُ الـنَّـاسَ تـدْفَـعُ طَعْـنَـةًً فـالــدّيــنُ دِرْعٌ والـلـبَـابُ حُــسَـــامُ إنِّــى عَـرَكْـتُ الأُسْــدَ فِـيـهـَا مُـقْـبِـلاً والبَأسُ عِنْدِى لِـلِّـيــُوثِ لِــجَــامٌ والـنـَّاسُ مِنـهُـمْ مَــنْ تَـهـابُ زَئـيـرَهُ وهو القِطَيْطُ مُوَاؤُه ضِرْغَامُ لا يَخْدَعَـنْـكَ ضِـخَـامُُ جِـسْــمٍ عَـلَّـهُـم بِـجَـهُــولِ عَــقــلٍ أحْــمَــقٍ أقــــزامُ وصِـغَــارُُ أجْـسَــامٍ يُـحَــطُّ بِـقَـدْرِهِـم بالـعِـلْـمِ والــرَأىِ الـسَّـدِيـدِ ضِـخَــامُ لا تَسْألَنَّ الـحَـظَّ يُــدْرٍكُ مَطْلَـبـاً صَـــرْحُ المَعَـالى بـالـعِـلـومِِ يُــقــامُ الـجَـهْـلُ قَــبْــرٌ لـلـجَـهـولٍ يَـضُـمُّــهُ ولِـــذِى الـمَـعـارِفِ مَـنْـزِلٌ وَمَـقــامُ (إقْرَأ) (وَلَوْ فِى الصِّينِ) كانا مَنْهَجى الأمْـــــرُ حَـــقٌ والـنَّــبــىُ إمَـــــامُ صَـادَفْـتُ مَــنْ تَـخَـذَ النَّـفـاقَ قِنـاعَـهُ يُـغـرِيـكَ فـيـهِ الــقـوْلُ والإحْــــرامُ الـفَـجْـرُ فَـــرْضٌ والظَّهيرة ُسُـنَّـةٌ والـلـيـلُ فِـسْــقٌ والـكُـئــوسُ مُــــدَامُ فَهُنـاكَ مَـنْ حَفـظ َالرٍسَـالَـة مُخْلَـصـاً وهُــنَــاكَ غِــرٌّ يَـمْـتَـطِـيـهُ لِــثـــامُ كَـــمْ عَـالَــمٍ قد صَانَ دِينَهُ مَا غَوَيَ ونَـقـيضُــهُ حُــكَّــامُـــه أصْـــنـامُ هَــــذا أبـىٌّ لا يُــسَـــامُ بِــدِرْهـمٍَ وَذاكَ شَــرَتْـــهُ دَراهِـــــمٌ وَوِسَـــــامُ سُبْحَـانُـه خَـلَـقَِ الــوَرَى مِــنْ ذا وذا ذا بَلْسَمٌ يَشْفِى وذَاك جُـذامُ مِــنْ كُـــلِّ شَـــيء مِـثْـلُـه وَنَقيـضُـهُ خٌــلـقـا ولله الـحَــكِــبـمُ نِـــظــــامُ وَلكَــمْ صَـدِيــقٍ خِـلْـتُـه نُوراً بَــدَا فَإذا بِـهِ عِــنْـــدَ الــوَفـــاءِ ظَـــــلامُ وَلَرُبَّ خِــــلٍّ فَــــاقَ أنْـسَــابَــا ًلـنـا نَـبْــكــى جَــفََاهُ كأنَّنَا أيْـــتـــامُ وسَـقـيـمِ نَـفْـسٍ نُبْتَلَى لَـدَغَـاتٍـهُ خُـبْـثـاً ونَهْــشَـاً يَالَــهــا أسْــقَـــامُ عَجَـبَـا لِرَوْضِ صَـداقَـةٍ تَغْزُو حِمَا هُ عَـــقَـــارِبٌ وَثــعَــالِــبٌ وَهَـــــــوامُ وَصَـدَاقَــةٍ حُـبْـلَـى بِـزَيْفِ جَنِيـنِـهَـا تَـلِـدُ الخِـيَـانَـة وَالـنِـفََــاسُ خَــصَــامُ فَرَغِبْـتُ عَــنْ كُــلِّ البَـرِّيَـةِ مُرْغَـمَـاً أَصْـلَى شُـجُـونَـاً قَـدَّهَــا إرْغَـامُ حـتَّـى القَـوارِيـرُ الحِـسَـانُ عَهِدْنَـنَـى عَـهْـدَاً وَمَــــــا لِـعِـهُــودِهِــنَّ دَوَامُ أُسْـقِـيـتَ مِـنْهُـنَّ المَـشـاعِـرَ كُـلََّهَــا وَلَـــهٌ وَعِـشْــقُ عَــاصِــفٌ وَهَــيَــامُ صَـــــدٌ وهَـجْـرٌوَافْـتِــراقٌ مُـــؤلِـمٌ فَالـحُـبُ فِـــى بَـلـدَِ الـهَــوَى أقْـــوَامُ دَاوَيْــتُ نَفْـسِـى مِــنْ رَجِـيـمٍ نَازِغٍ فَالـسُّـقْـمُ يٌــغْــرِى وَالــدَّوَاء قِــيَــامُ ولِمَنْ تُـــرَاوِدُهُ الخَطِـيـئَـةَُ راجياً حِـصْـناً فَخَيْرَ حُـصُـونِـهِ الإسْـــلامُ مَـا خنـتُ دينـى بـلْ لَـزِمْـتُ حُـدُودَهُ الــحِــلُّ حِــــلٌّ والــحَــرَامُ حَـــــرَامُ إنْ رُمْــتَ رِزْقــاً فََالـتَـمِـسْ أسْـبَـابَـهُ لله فِـى أرْزَاقِـــــهِ أحْــــكَــــامُ بِالـحَـمْـدِ تَـسْـعَـى لا تَــلُــمْ أقْـدَارَهُ فهُـو الـعَـلِـيـمُُ وَلَوْ تَـلُـومُ تُـــــلامُ يَاقَلْبُ فَاخْشَعْ قَـدْ مَضَـى زَمَـنُ الدُّنَـى وَغَــدَاً نُــسَــاقُ وتُــرْفَــعُ الأقْــــلامُ
القصيدة قيل التعديل
ياقلب رفقا
يَاقَلْبُ رِفْقاً فَالهُمُومُ جِسَامُ دَعْنِى أبُوحُ فَتَنْبِضُ الأقْلامُ الآنَ أرْسُو بالسَّفينَةِ مُزْجِياً بِِضَاعةًًَ أحْمَالُها أيَّامُ يالهْفَ نَفْسِى مِنْ حَيَاةِ عِشتُهَا اليَوْمُ فِيهَا طُوُلُهُ أعْوَامُ وكأنَّنى أُلقِيتُ فِى بَحْرِ الدُّنَى مِنْ شَاهِقٍ أشْقََى اللقاءَ صِدَامُ صَارَعْتُ أمْواجَاً وأنْواءً فَمَا خُنْتُ الوَغَى أوْ خَانَنى إقْدَامُ وخَبِرْتُ مِنْ أمْرِ الزَّمَانِِ نَوَازِلاً قوْسٌ رَمَى والنَّـازِلاتِ سِهَامُ فمَا أصَابَتْ مِنْ يَقينى مَبْدَأً وإنْ أُصِِيبَتْ أضْلُعٌُ وعِظَامُ ومَا رَجَوْتُ النَّاسَ تدْفَعُ طَعْنَةًً فالدّينُ دِرْعٌ واللبَابُ حُسَامُ إنِّى عَرَكْتُ الأُسدَ فيها مُقْبِلاً وَعَلِمْتُ بَأسـى لليوثِ لِجَـامٌ والناسُ مِنهُمْ مَنْ تَهابُ زَئيرَهُ فإذا هَمَمْتُ به يُسَاقُ نَعَامُ لا يَخْدَعَنْكَ ضِخَامُُ جِسْمٍ عَلَّهُم بِجَهُولِ عَقلٍ أحْمَقٍ أقزامُ وصِغَارُُ أجْسَامٍ يُحَطُّ بِقَدْرِهِم بالعِلْمِ والرَأىِ السَّدِيدِ ضِخَامُ ومَا عَلِمْتُ الحَظَّ يُدْرٍكُ مَطْلَباً صَرْحُ المَعَالى بالعِلومِِ يُقامُ الجَهْلُ قَبْرٌ للجَهولٍ يَضُمُّهُ ولِذِى المَعارِفِ مَنْزِلٌ وَمَقامُ (إقْرَأ) (وَلَوْ فِى الصِّينِ) كانا مَنْهَجى الأمْرُ حَقٌ والنَّبىُ إمَامُ صَادَفْتُ مَنْ تَخَذَ النَّفاقَ قِناعَهُ يُغرِيكَ فيهِ القوْلُ والإحْرامُ الفَجْرُ فَرْضٌ والظَّهيرَةُ سُنَّةٌ والليلُ فِسْقٌ والكُئوسُ مُدَامُ فَهُناكَ مَنْ حَفظ َالرٍسَالَة مُخْلَصاً وهُنَاكَ غِرٌّ يَمْتَطِيهُ لِثامُ كَمْ عَالَمٍ أخْلاقُهُ ذَهَبٌ زَوَى ونَقيضُهُ حُكَّامُه أصْنامُ هَذا أبىٌّ لا يُسَامُ بِدِرْهمٍَ وَذاكَ شَرَتْهُ دَراهِمٌ وَوِسَامُ سُبْحَانُه خَلَقَِ الوَرَى مِنْ ذا وذا ذا يُرْتَجَى طِبٌ وذَاك جُذامُ مِنْ كُلِّ شَيء مِثْلُه وَنَقيضُهُ خٌلِقا ولله الحَكِيمُ نِظامُ فَكَمْ صَدِيقٍ خِلْتُه نُوراً بَدَا إذا بِهِ عِنْدَ الوَفاءِ ظَلامُ وَرُبَّ خِلٍّ فَاقَ أنْسَابَا ًلنا نَبْكى جَفََاهُ كأنَّنَا أيْتامُ وسَقيمُ نَفْسٍ نَكْتَوى لَدَغَاتٍهِ خُبْثاً ونَهْشَاً يَالَها أسْقَامُ عَجَبَا لِحَقْلِ صَداقَةٍ تَسْعَى لَهُ عَقَارِبٌ وَثعَالِبٌ وَهَوامُ وَصَدَاقَةٍ حُبْلَى بِزَيْفِ جَنِينِهَا تَلِدُ الخِيَانَة وَالنِفََاسُ خَصَامُ فَرَغِبْتُ عَنْ كُلِّ البَرِّيَةِ مُرْغَمَاً أَصْلَى شُجُونَاً قََدَّهَا إرْغَامُ حتَّى القَوارِيرُ الحِسَانُ عَهِدْنَنَى عَهْدَاً وَمَا لِعِهُودِهِنَّ دَوَامُ أُسْقِيتَ مِنْهُنَّ المَشاعِرُ كُلَِّهَا وَلَهٌ وَعِشْقُ عَاصِفٌ وَهَيَامُ صَدٌ وهَجْرٌوَافْتِراقٌ مُؤلِمٌ فَالحُبُ فِى بَلدَِ الهَوَى أقْوَامُ دَاوَيْتُ نَفْسِى مِنْ رَجِيمٍ نَازِغٍ فَالسُّقْمُ يٌغْرِى وَالدَّوَاء قِيَامُ وَمَنْ تُرَاوِدُهُ الخَطِيئَةَُ حَسْبُهُ حِصْنٌ وَنِعْمَ حُصُونِهِ الإسْلامُ مَا خنتُ دينى بلْ لَزِمْتُ حُدُودَهُ الحِلُّ حِلٌّ والحَرَامُ حَرَامُ إنْ رُمْتَ رِزْقاً فََالتَمِسْ أسْبَابَهُ لله فِى أرْزَاقِهِ أحْكَامُ بِالحَمْدِ تَسْعَى لا تَلُمْ أقْدَارَهُ هُو العَلِيمُُ وَإنْ تَلُومُ تُلامُ يَاقَلْبُ إخْشَعْ قَدْ مَضَى زَمَنُ الدُّنَى وَغَدَاً نُسَاقُ وتُرْفَعُ الأقْلامُ