ومن احساسيَ الصادق
أرى نوراً يشعشع في محيّاكِ
أرى بدراً وشمساً في مجابهةٍ
وأغنيةٍ على لحنٍ من العودِ
وفي عينيكِ قاموسٌ من الولهِ
ومن خديكِ أورادٌ معطّرة
ونافذةٌ لأشواقي
ومن أحساسيَ الباقي
أرى أنثى
تحاول قدر فتنتها
معاندتي
فكيف ألملم الماضي
وأرمي في سواحلهِ
سنين الآه في ذاتي ؟
وكيف أصارع الذكرى
وأرفضها
وأسبح في ثقافتها
وأشرب معدناً فيها
وتشربني
*
أما قد حان موعدنا ؟
ومن شرفاتِ نافذةٍ
تطلّ بهاجس النشوى
على نيلٍ من الفلّ؟
وبوحُ قصيدة جائتْ
تغازل طيفكِ الشاميّ
تسحبني
تلاطمني بأمواجٍ من الحبِّ
أما تدرين يا حلوة
بأني عاشق أبدي
تعالي وامسكي بيدي
وكوني مثل نورسةٍ
لدجلةِ خافي وغدي
****