الأخ العزيز الشاعر الكبير جمال مرسيالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.جمال مرسي
وهل يكتمل جمال شيء دون مرورك , ودون ( نكشاتك المرساوية ) التي أصبحت
إطارا جميلا لما نكتبه أيها الغالي.
مشاعرك سوف تصل إلى شعب يئن تحت وطأة مختلف ضربات السيوف ,
حتى ما عادت هناك حناجر تصرخ , ولا عيون تدمع , ولا أنفاس تتمكن أن تطلق ( الآهات )
..........................
ونكشتك المرساوية وصلت وتم تضميد ( نغزتها )
وأنت أيضا سمحت لي بنكشة ( عانية ) :
وَأصنِّعُ منها...
طبلاً أو دفّاً أو ناياً لا يَدمعْ
وأُصنْ : فعِلن
نِعُ منْ : فعِلن
ها طبْ : فعْلن
لن أو : فعْلن
دفْفن : فعْلن
أو نا : فعْلن
ينْ لا : فعْلن
يدمعْ : فعْلن
( لكن الوخزة كانت في مكان آخر وتم تلافيها )
أما ما تفضلت به من ( طاقة ) أم ( باقة ) فأنا لن أجادلك فيما أنت به أعرف مني ,
لكننا في ( العراق الجريح ) اعتدنا على هذه الإستخدامات , وأمر آخر شخصي عن ( الطاقة )
ولن أعرج على مفهومها العلمي والفيزياوي بل لما ترسخ بالذاكرة منذ الطفولة , ففي ( عنة ) وبعض مدن الأنبار تطلق كلمة ( طاقة ) على الفتحات التي تفتح بجدران المنازل وهي توازي ( الشبابيك ) لكن دون عوائق ( أي فتحة فقط ) وهي إما دائرية أو مربعة أو مستطيلة الشكل , لكن بعض هذه ( الطاقات ) في منطقة في ( عنة ) تسمى القلعة ( فالطاقات الأثرية فيها على شكل نجمة سداسية )
وما أعرفه من التاريخ عن نشأة ( عنة ) أن القائد العراقي الخالد ( نبوخذنصر ) بعدما سحق اليهود واقتاد أسراهم وسباياهم إلى العراق , وأول ما دخل البلاد متجها إلى بابل بمحاذاة نهر الفرات اختار مكانا ليبني فيه مخيمات وقلاع وحصون ويترك فيه أسراه وسباياه من اليهود وبعض حراس , وهذا يسجل تاريخ المدينة وتزامنها مع ( لوحة السبي البابلي ) التي سرقها اليهود بعد احتلال بغداد عام 2003 .
وتأثير اليهود في بعض ما كانوا يحاولون تركه كأثر لهم في معتقلاتهم كان ( الطاقة السداسية ).
وهكذا فإن البعض يقول أحيانا ( أن جدة العانيين ) يهودية , وهي مقولة يطلقها ( أهل راوة على أهل عنة ).
ومنذ طفولتي كرهت هذه النجمة السداسية وكرهت كلمة ( طاقة ).
وحدث تاريخي آخر حدث في المدينة , بعد فتوح الشام , حيث شارك البطل العربي المسلم ( عمرو بن معد بن يكرب الزبيدي ) وهو من ( زبيد ) من اليمن مع بعض أهله وقبيلته في فتوح الشام مع القائد خالد بن الوليد , وبعد انتهاء المعارك عاد , ومثلما فعل نبوخذ نصر فعلها ( عمرو ) لكنه حط رحاله وأهله فيها ,
وإليه يرجع نسب الكثير منا ( ولي الشرف أن أكون أحد أحفاده ).
........................
وإن لم يكن استخدام كلمة ( باقة ) مقبولا , فلربما ( سلة وسلات ) أتقبلها أفضل من ( طاقة وطاقات )
تقبل أخي جمال خالص تقديري وتحياتي.