|
أفشى لنا الفجرُ ما أسررتِ للفلقِ |
من أحرفِ الجرحِ خَطَّتْ لوحةَ الشفقِ |
فيها أضأتِ بزيتِ الجرحِ داجيةً |
مِنَ السنينَ أظلتنا ولم نُفِقِ |
تَنَاقَلَتْها وميضَ البرقِ معلنةً |
ـ كلُّ الوكالاتِ ـ قولا غيرَ مُسْتَبَقِ |
أرسلتِها خبرَ الإيمانِ في عجلٍ |
آياتِ صبرٍ روتْها أعينُ الحِلَقِ |
أتبعتِها من أتونِ الحيف ِغاضبةً |
سهمَ العتابِ يراشي غِلظةُ الجَوِقِ |
أرسلتِها خبراً مستعجلا غَضَبا |
من أمَّةٍ تَتَقِي الأمواجَ بالغرقِ |
أسرجتِ بالصبرِ خيلَ التبر فانطلقتْ |
في عنفوانِ المبادي مهرةُ الوَرِقِ |
للجيلِ دَوَّنَها ذكرى معانـِقةً |
جيـــدَ الفــَــخَارِ بَنانُِ الغار ِِوالسَّرَقِِ |
فأَطْفَلَ القولُ في سفرِ العنا خُطَباً |
بَتْراءَ خلطتُها من طِيْنـَةِ النََزَقِ |
وحاورتْكِ نجومُ الليلِ، ما نالها |
غيرُ الظلامِ يَشي في حلكةِ الغَسَقِ |
فكنتِ أصدقَ تعبيراً وملحمة ً |
تـُقْرِيْكِ بالجهرِ فخرا سورةُ الفَلقِ |
ها قَدْ رأيتِ رؤوسَ الذلِّ يانعةً |
فاستوثقي خُطْبَةَ الحَجَّاجِ وانطلِقيِ |
أهديت للجيلِِ غارَ الصدقِ فامتشقي |
سيفَ التباهي وخُطّْي فِقْرة َ الأفُقِ |
فأنتِ أبلغُ للأجيالِِ من جُمَلٍ |
تاهتْ مخارجُها في خُطبـَةِ الذَّلِقِ |
وأنتِ أفصحُ من طهرِ الصَّبا أدباً |
إن شايعَ اللحنَ في تِبْيانِه فَثِقِي |
وأنتِ أكرمُ من مُزنِ الفضا غَدَقَاً |
والطهرُ منكِ خَلُوفًُ الرعدِ والوَدَقِ |
فحاوري الفخرَ بالأخلاقِِ وانتظِرِي |
يَحْنِ لكِ الغارُ عزَّا غُرةَ السَّبَقِ |
مساؤُكِ الخيرُ يا فخراً لأمتِنا |
من بسمةِ الشمسِ ناغتْها لمى الحَبَقِ |
أنتِ العصِيَّةُ عن دمعٍ وفتنتِهِ |
وعن ضَلالِ صِحافِ الجُبْنِ والفَرَقِ |
إني أراكِ على مهر الفدا – قسما- |
فجراً يُطهِّرُ ليلَ الذلِّ بالبُلُقِ |
فكيف لا ترتدينَ المجدَ أوسمةً |
وتتركينا عُراةً في سُدى الطرقِ |
وكيف باسمِكِ لا يشدو بعالمِنا |
لحنُ الخلودِ على قِيثارةِ الأَلَقِ |
وتُصْبحينَ سلامَ الصبحِ رافلةٌ |
ألحانُهُ بصُداحِ ساحرِ الفلَقِ |
ما عابَكِ الطبعُ أو خانَتْكِ تربيةٌ |
بين ائتلاق الجوى أو عبسةِ الحَنَِقِ |
رعاكِ للصبرِ نَسْرٌ بينَ أَضْلُعِه |
ِ قلبٌ يخالفُ رأيَ الساقطِ الخَرِقِ |
أنتِ الأميرةٌ ثوبَ الغارِ ، فصَّلَهُ |
للخلدِ مجدُكِ من اِسْتَبْرَقِ الخُلُقِ |
فقاومي بِبَنانِ الرأي ِشِرذِمَةً |
بُلْهُ المبادئِ تغزو حانةَ العرقِ |
هُوْجُ الكؤوسِ علا أشداقَ خيبتِهم |
خمرُ الرذيلةَ من مستنقع الشِّققِ |
أنتِ السليلةُ أمجاداً وشائجُها |
بالجِّدِّ موصولةُ الأنسابِ والوُثُقِ |
بلَّغْتِ أسمى رسالاتٍ بها نهضتْ |
أجيالُ اقرأ بمعنى سورةِ العلقِ |
دَعِي عروبةَ أشباهِ الرجالِ لهمْ |
واستمسكي بسروجِ الضُّمَّرٍِِ البُلُقِ |
غدا تدورُ رحيِّاتُ القصاصِ بهم |
أينَ المَفَرُّ ونيرُ الجبنِ في العُنُقِ؟ |
ضَلَّتْ مبادئُهم فُسْقَاً وتِيْهَ ضَنى |
في صَحْصَحَانِ الخَنا من سطوةِ الشَّبَقِ |
كأنهم حُمُرٌ في مَهْمَهٍ هربَتْ |
خوفاً لِتَنْجُوَ من إيماءةِ الوشَقِ |
وما ذكَرْتُ حميرَ الدَّوِّ هاربةً |
من بَرثنِ الذلِّ صُغْرَ الشأنِ في المِزَقِ |
لكنَّهُ مثلُ القرآنِ يُسْعِفُنا |
صونَ الفصيحةِ من مُستَغرب ٍ بَلِقِ |
لم يبقَ للعهدِ إلا صِبْيَةٌٌ نهضتْ |
أسْدَاً تُزاوجُ بين السيفِ والدَّرَقِِ |
واستنهضتْ هِمَمَ الأحجـارِ يُســــعـفُهـا |
سـِجِّيْلُ طائـــِرِهَا فـي ســاحةِ الطّــَلِقِ |
جاءتْ على صهواتِ الثأرِ غائرةً |
ترمي الجنودَ حصاةَ القدحِ والقَلقِ |
طيراً أبابيلَ تُملي جيشَ أبرهةٍ |
غِلاً تَمَنْطَقَ بالسِّجِّيلِ والصَّعِقِ |
أينَ الكماةُ ؟ أفي أوكارِهِمْ قَبَعُوا |
واستمرأوا الشَّجْبَ بالأقلامِ والورقِ |
ساقتْهُمُو كوندليزا رغمَ آنُفِهِمْ |
سَوْقَ العبيدِ على طوَّافةِ الرَّبَقِ |
حتى وِثَاقُ العنا ظنُّوا حبائلَهُ |
جُبْنَاًـ فتائلُهُ من ليِّنِ السَّرَقِ |
الجبنُ مأكلُهُم ، في الحربِ سوءتُهم |
مكشوفةٌ لسفاحٍ غيرِ مُسْتَبِقِ |
ثمَّ استحالوا كما الأنعامُ غايتُها |
رعيُ الغضَى في سهولٍ غضَّةِ النَّبَقِ |
نالوا رضا الغربِ حتى حازَ مفتخِرا |
رأسُ القضيةِ غاراً بالصَغَار سُقِي |
صالوا بأسلحةٍ صكَّتْ لرؤيتِها |
وجهَ الغرابةِ ذاتُ الحُسنِ والومَقِ |
مستسلمينَ لأكوابٍٍ وخابيةٍ |
سكرى المراشفِ تسبي صحوةَ الحَدَق |
أبدوا فحولةََ إقناعٍ، وحجتُهم |
ِ مقروءةٌ من سطورِ اللحمِ بالمَرَقِ |
وأسكنوا منزلَ الأعرافِ ِ- مُنْتَعِلا |
ساحَ المبادئِ - رجسأ مـُوحـِلَ الرَّهَقِ |
نُكْصَا على عَقِبيِهِ ارتدَّ في فَزعٍ |
إبليسُ من قدحٍٍ دارتْ على الطَّبَقِ |
يا أيها الطفلُ مُختالا بِهمتِهِ |
أَدْرِكْ سِمَالَ رجالٍ ضائعٍ وشَقِي |
ناداهم الغربُ بالأقدامِ فانتعشوا |
لبيكَ في زُمَرِ ساروا على دُفَقِ |
واستنفروا بِدَدَ الغوغاءِ فاجَأَها |
ليلا جَحافِلُِ أوباشٍ ـ على حِزَقِ |
جاءوا إلى البيتِ حَجَّا، من طُقُوسِهِمُو |
تنظيفُ كعبِ حذاءِ العمِّ في النفَقِ |
ثم الطوافٌ ، وسعيٌّ بين أروقةٍ |
عشراً ، وقد زيَّنوا الآذانَ بالحَلَقِ |
طافوا الوداعَ عراةً قدوةً بأبي |
جهلٍ على فئتينِ طائعٍٍ , وتقي |
تَحَلْلَوا بعدَ تقصيرٍ وما عَجِلوا |
في نـَفِرةٍ بل أعادوها على نَسقِ |
أمَّا الأضاحي فبغدادٌ وسيرتُها |
للبيت نـُسْكُ تمامِ الذلِ والملق |
فُتيا اجتهادِ الثعالي نالها سغبٌ |
في لحمِ ديكٍ غفا في مشتهى المرق |
أفتتْ لهم كوندليزا أنَّ رجمَهمو |
إبليسَ إرهابُ فكرٍ بـَيِّنِ الأزَقِ |
أَعْماهُمُو عن طريقِ الفرضِ عَمَّهُمُو |
فاسترشدوا سُنَنًا مِنْ حُمْرةِ الخِرَقِ |
لذَّتْ لهم بصقة ُ الإذلالِ ،أرجُلهُم |
ـ يا حظ جلادِها ـ أَبْـلَتْ عُرى الدَّهَق ِ |
أشباهُ موتى فلا جرحٌ يُؤَرِقُهمْ |
أو مبدأٌ كدليلِ الحسِّ في المُؤَقِ |
أو آهةٌ نرتجي من صوتِها أسفا |
كي نستبينَ بها مخبوءةَ القَلَقِ |
قالوا تلاقحُ آراءٍ ،وإن فُرِضَتْ |
كما توافقَ شَنٌ في هوى طَبَقِ |
واستمسكوا بشعاراتٍ مُدَوَّيَةٍ |
ضْربَا على الطبلِ أو عَزفَا على البُزُقِ |
شادوا قصورَهُمُ من خلطةٍ جُبِلَتْ |
عـَقْداً من البطشِ في كِفلينِ من سَحُقِ |
مخلوطةٌ في خِوانِ القهرِ بين يَدَيْ |
فرعونِ قَتْلٍ بدا في هيئةِ اللَّبِقِ |
جدرانُها من مِلاطِ الخوفِ ، ما رفعوا |
سورَ الضِرارٍ سوى من لُقْمَةِ الُّسوَقِ |
كمثلِ عادٍ بنى أحجارَ سطوتِهِ |
من حشرجاتِ وهادِ الضيم ِ والعِوَقِ |
باسمِ الضلالةِ خوفَ الأمنِ نُطلقها |
قوميَّةً بصُراخٍ للسماء رُقِي |
فاستعذبتْ مومس الأفكار صيحتَنا |
حتى قَضَتْ حجة َ منَّا بلا شَبقِ |
فلا هي اتخذتْ من خدرِها سبباً |
ترفِي بهِ غيَّها من رثةِ الفَتَقِ |
ولا هي احتكمتْ للفكرِ غاسلةً |
في سرِها عثراتِ الخُـلْقِ بالفَلقِ |
ولا احترامَ لها من رفقةٍ رَتَمَتْ |
أوصالَهم بخيوطِ الطيشِ والخَلَقِ |
كذا البغيُّ وإِنْ حَجَّتْ مِنى جَدلا |
تبدو شآبيب ُ نارِ الفحشِ في المُؤَقِ |
في كلِّ شهرٍ نَمَتْ أيامُه دَرَكاً |
ذكرى مُخبَّأةٌ في عُقدةِ الرُّفُقِ |
كالمُومِسِ استعرتْ في جوفِها إِحَنٌ |
فَأخْمَدَتَْها بماءِ آجِنٍ رَنِقِ |
لا تُغْن عن سَغَبِ الأوصالِ أو سِمَنٌ |
يُرجى بها ، أو تَقِيْ في مِحنةِ الرَّمَقِ |
في شهرِ تَمُّوْزَ عادَ الغيثُ من سُحُبٍ |
ريَّانةٍ بأنينِ القَحْلِ والمَذِقِ |
وفي حُزيرانَ خمسٌ قد مضينَ لهُ |
نَصْرٌ تكحَّلَ بالأعداءِ والطِبَقِ |
وفي تشارينَ ردَّ العربُ هيبتَهم |
مكسُوَّة ًبسرابٍ مقفر ٍخِلَقِ |
وفي مبادئِنا تاريخ نزوتنا |
مخطوطةٍ في صِحافِ العَفْلَقِ الرَّنِق |
نيسانُ كان ربيعَ الفكرِ ممتطيا |
مهرُ السموِّ تخطى حفرةَ الزَّلَقِِ |
نالت رحى الغلِّ قمح َالذات واشترطت |
إنْ لمْ تُجارِ البِلا بالويل ِ تحترقِ |
حطوا على بيدرِِ الأحلامِ ساريةً |
حمراءَ تدعو الخنا بالجهر أنْ أفقِ |
واستنسخوا من خلايا الأمنِ هيبتَهُمْ |
واستزرعوا في قُرانا َفْرُعَ الفِرَقِ |
أمَّا بآبٍ فحالٌ لستُ أذكُرُها |
إلا ويَنْزُفُ من جسمي رِشا العَرقِ |
يحصونَ من ضعفِهم منَّا سرائرَنا |
كالحقلِ تحرسُهُ فَزَّاعةُ الخِرَقِ |
مثلُ الكلابِ نباحٌ في مضاربهم |
وفي المعاركِ بالوا ظاهرَ الطُّرُق |
كلُّ اعتذاري عن الأمثالِ أضربها |
إنْ كان للكلبِ معنى الشعرِ لم يَرُقِ |
أهدوا فلسطين وابتاعوا لنا وطنا |
أوصالَ خارطةٍ ، حبراً على ورقِ |
يأيها الطفلُ ياعربونَ يَقْظـَتِنا |
صباحُكَ الفُلُّ يُذْكِي جبهةَ العَبَقِ |
لمْ يَبقَ في الساحِ إلاكُمْ وكوكبةٌ |
من أعينٍِ كُحِّـلتْ من مرودِ الرَّيَق |
قالوا لكم مات فاجتاحتْ صرامتـَكم |
ألفاظُ حوقلةٍ موءودةُ الـغَلِق ِ |
فصل الحقيقة بالأفعال مؤتلق |
ِ عنوانُه من مدادِ الصامدينَ سُقِي |
فانهضْ على كَبِدِ الأحجارِ قابضةٌ |
كفَّاكَ، يا أملاً يعلو على السُّمُقِ |
واكتبْ قصيدةَ تصفيد ِ لقادتِنا |
إنَّ العيونَ التي في القلبِ لمْ تُفِقِ |
من يكتس ِ كفن الإذلال ملتحفا |
برد التخاذل يسكن عتمة النـَّمـَق |