في ذلك اليوم الأسود الذي اندمج سواد ليله بنهاره في ايام كئيبه دائمه حيث انسحبت تلك اليد الحانية فوق راسي فبدأت اشعر بالخوف الذي طالما حرستني منه وفقدت برحيلها صداقة الاب النادره والتي لاتعوض وفقدت فيض حنانه المتدفق. الى روحه الطاهره نزف القلب هذه الرثائيه
ذلك الليل كم هو طويلٍ ويطــول
أفلاك السماء سبحت بعيداً
أقبل شبح الظلام مكبّاً
أرخى بثقله على فؤادي
ماخطبك يأيها الليل مكتئب
هل في إكتئابك من ســوء
لم يدم صمته طويلاً
وبـــاح
روح أباك صعدت للسمآء
وقع الخــبر
شهابٌ أحرق خضر الغصون
صرخت أعماقي قبل الدموع
إغمآءت حزن وصدمات الذهول
روحي خلف الأضلاع تصارع
تريد الرحيل
لاأصدق ولاأكذب ماجرى
يطول الليل ولايريد الرحيل
ظلّيت أصرخ بكآءً وعويل
هل رحل أبي ولن يعود
ستموت شجرةٌ بلا جذور
سيهوي قصٌر شامخ بلا ركن
أين من دللني صغيراً
وربّاني حتى غدوت كبيراً..؟
وبعد أن مرّت تلك السنه
ذلك الليل الطويل
أتى الصباح عابسٌ مكتئب
الغرفه موحشه
فيها رائحته وبقايا صور
تمعنت بصورته
إنطلق شلال الدموع
لثمتها وضممتها بقوّه
وقلبي ينزف دماً
ليتني فقدت روحي قبل روحه
يوم الاحد الموافق 14/12/1424هـ