خلت بنات البحر من زبد
من عاتيات الموج
يهدي إلى الغرق...
أسرجت وقتي .. و قلت البحر ينقذني
كي أستريح من حرفي و من قلقي
......
.........
خلت النساء في الأكوان قاطبة
تزهو بحسن القدّ
بالعينين بالنّزق
حتى اعتزلت جميع الناس في بلدي
إنّي استعضت عن الأحباب بالورق
بدّلت أهلي
بالأقلام و الكتب
في الجمْع أغترب...
في وحدتي ... ألقي
في وحدتي الحاسوب قبل النّاس
يُؤنسني...
أزراره الأحلام قد قُدّتْ من العبق
.....
حتى التقيت ببنت البحر زاهية
في صفحة الواب
بل في واحة الحبق
قلتُ سلمت لي
يا خير مؤنسة...
هيّا إليّ بالحرفين نحترق
هيّا نصبّ فوق القول حرفتنا
هيّا نعرّي ...
و الأسوار نخترق..
هيا نبوح لعلّ الليل ينقشع...
هيا لكشف الضُّر نستبق...
......
........
بنت البحار
جمعت الشمل زاهية...
هل عبلة النور أم أسماء و الأفُق
حوراء مرّي كما الأطيار صادحة..
هذي حنين و هذا السحْر و الشّفق...
قالت نسيبة و الأقوال قد صدقت
ما أصعب الحق
و الأكوان تحترق....
.....
... يا واحة الأحباب يا وطني
يا واحة الودّّ
و الأنوار و العبق...
ماذا تبقّى من العمر
لأغترف
من خصبك الداني
يرويني و يندلق...