هل لنا سبيل ؟؟؟
يا أيها الشيء القادم من السماء: هل لنا سبيل؟
أم أقول يا يراع تفوَّه بما تملك وبما عندك من وريث
أأُسَلـِّم المُلك لمن لا نبض له ولا أنين !
أم أنتظر قرار الهوى كل حين
أنت يا منبع الأوهام من أنت؟
أطِفْلٌ كوَتْهُ المتاعب مهدا ً
أم عشقا ً قراره صارجهرا ً
ألا يا صبري المجزومْ : لو كنت مُرسلا ً من السماء لا من وراء صحاري وحدتي وبيداء جنوني سألتقطك حتى الثمالة بأقمار هواي ومآذن قُبلتي
هل لنا سبيل ؟؟؟
انهارت الحروف ظُلما ً وعُمرا ً
لكونها وقعت في يدا فتاة لا تنوي الرحيل
سوى تجديد خطاب الحب كل حين
بمتى يحين الحين ؟
وتتبدل الهجرة إلى مقعد وقرار
وذكرى رحيل ٍ وفرار
هيا تعال معي ...
إلى ترابنا حيث لـُعَبنا وبنياننا
هيا نبني قلعتنا التي حطمتها أعاصير البشر
ونسكب الماء شواطئا ً من دُرر
ونزرع الورد عبيرا ً في منابع النهر
ونشعل الأنوار أنجما ً من وهج
ونتابع الخسوف كسوفا ً حتى الكسوف خُسوف
والكل يراود خُطانا والليل معنا سمرْ
هيا تعال معي ...
نُشعل الشموع
ونرشف الحديث فلا ذكرى للدموع
أقول ومنادي الروح يقول :
أتذكر أمسنا الماضي
ووريد وقتنا القاضي
ونبض حضورنا الجاني
نسترق الهمس جهرا ً
ونستبق الطرقات جريا ً
كلٌّ لآه قلبه تالي
وأشواق نهارنا العاشق لمساءات لقاءنا الثاني
بقلبٍ مفتاحه الصدق وعنوانه الأماني
ووله يبقى كما النور في شهور وثواني
والعيد يجمعنا والبهجة تحيطنا يا لا التهاني
فهل لنا سبيل ؟؟؟
أتذكـُر قبرنا الغالي
كم حفرنا ومازلنا نحفر حتى نرحل سويا
إلى وحشة قطونه وظلام جدرانه
كنا نخشى الوحوش والسراب
كنا نهاب الظلم والفراق
هيا تعال معي إلى حيث الدفن فيه
ومراسم وداعنا القرب فيه
رغم ظلامه أيضا ً لا خوف فيه
فنور حبنا أشعل القمر ضياء والشمس شعاع
حبٌّ مقدس ونهر من جنون
ونبض دائم لأبعد الحدود
فماذا بعد الموت ؟؟؟
إذن
هل لنا سبيل ؟؟؟
أم أقول يايراع تفوَّه بشفاه الحبيب
****
تحياتي
شاطئ سلام
31/5/2006