إخواني الأحبة
أحييكم على هذه الروح الأخوية التي تتمتعون بها فيما بينكم تكتبون في كل شيئ يخطر ببالكم ، هنا على هذا الموقع ألاحظ تنوع الكتابة عند كل عضو وكل كتاباته تتجه من الأروع إلى الأروع ومن الأجمل إلى الأجمل
لأنه هنا يعيش في جو أسري في الفرحة وفيه الحزن وفيه الدعابة والأدب الساخر والقصيد الهادف وكل شيئ جميل ورائع
اليوم أقتحم عليكم سعادتكم أقتحم عليكم جميل الجو الكتابي السعيد الذي عشتموا فيه منذ اللحظة الأولى لانطلاق الموقع الالكتروني هذا
بقصة واقعية غريبة عليكم لكنها واقعي الذي أعيشه منذ ميلادي
فانا من عائلة ترجع أصولها الى اليمن الشقيق ومن القبائل القحطانية التي نشأت على أرض هذا البلد العربي الأصيل فلطالما قرأنا عن حضاراته العريقة والرفيعة التي مازالت الشمس تدفئ موطنها وبقاياها
قدر هذه العائلة ان تقع في مشكلة ثأر تودي بها إلى أن تهاجر وتترك ماتملكه حفاظا على أرواح بنيها وتسكن في وادي يمتد من أطراف الأردن إلى داخل أراضي المملكة العربية السعودية بمامساحته عشرات الكيلومترات وشاء القدر أن يفترق أبناء هذه العائلة الهاربة حتى صار الأخ لا يعرف أخيه وذلك بسبب الخوف من الثأر والانتقام
وعاشت العائلة حياتها في هروب مستمر إلى أن إختلطت في النسب بقريش آنذاك فزادها هذا النسب هيبة حيث كانت قريش آنذاك أقوى قبائل العرب ومامن سامع عنها إلا ويقفز قلبه من صدره رعبا وفزعا
بورك هذا النسب الذي جعل الخائف في بيته ينام مطمئنا
وبفضل هذا النسب عرفت عائلتي التجارة والترحال بين أقطار الجزيرة العربية والشام وماحولها وتحولت العائلة من حالة الضعف إلى حالة القوة
التي أكسبتها شهرة وأي شهرة لم تكن تحلم بها حتى أنه قيل أنها
وضعت لنفسها نظام أشبه بنظام الدولة ذات السيادة و قوة المكانة
وهناك في الاردن قيل انها أقامت مساكن كبارها ووجهائها على جبل سمي باسمها وأتمنى لو أعثر على مايؤيد كتاباتي هذه لأن المصدر الذي تحدث عن هذه القصة مصدر لم يتداول القصة عن جد فأب بل من كتب ووثائق تاريخية أحدها كتاب سبائك الذهب في معرفة أنساب العرب وكتاب بلادنا فلسطين وقرأت انا بعض ماذكرته هنا في مقالتي هذه
بحمد الله عرفت عائلتي فلسطين واستوطنت في أجمل مدنها وبقاعها
المدينة التي تسمى عروس البحر " يافا " وكانت ذات قوة وشكلت لنفسها حامية تقوم على حراستها والدفاع عن نفسها وذلك ما جعلها
تعيش مرحلة الصراعات المتناثرة بينها وبين عدد من القبائل الفلسطينية
كانت عائلتي مقسمة من ناحية المذهب والديانة فهناك المسيحيين وهناك الوثنيين عند ظهور الاسلام منهم من أسلم ومنهم من قاتل ضد الاسلام حتى جاء سيدنا عمرو بن الخطاب وفتح فلسطين فدخلت العائلة في دين الاسلام ولكن من كانوا على الديانة المسيحية ظلوا متمسكين بها وشاركوا في الحروب الصليبية ضد الاسلام والمسلمين في كل بلد دخله الاحتلال الصليبي حتى خرج لهم صلاح الدين الايوبي
فدخل البقية في دين الاسلام بعدما وهنت الصليبية وضعفت وقتل من قتل وفر من فر
ظلت العائلة محافظة على مكانتها بكل كبرياء وتشدد وعاشت في امتدادات واسعة من مدن وبلدات فلسطين وبالاخص كانت تسكن قريبا من الوديان وفي المناطق الاستراتيجية والوسطى وذات المناخ المتميز عن باقي المناطق الاخرى
وجاء الاحتلال الصهيوني الغاشم على فلسطين فهاجرت العائلة مساكنها في يافا وسكنت جنوب قطاع غزة
كان أبي آنذاك عمره خمس سنوات وكانت أمي وليدة في الأيام والأشهر الأولى من عمرها
-------------------------------------- وللقصة بقية ------------------
-------------------------------------------------------------------------