كانت عادتي كلما غالبني الشوق والحنين إلى ذكرى لقاءنا الأول أن ازور البحر وأجلس على شاطئه اتأمل الأمواج وهى في رحلتها اليومية بين مدا وجزر .
كان طيفك أنيس وحدتي وملهمي في كتابة الشعر كنت أراك بين حروف كلماتي
تبتسمين , فقد كنت قريبة منى رغم ابتعادك وكنت أرى في نظراتك غربتي الطويلة كانت الحروف ترقص على صفحات كتابي سعيدة بك , وتكاد من لهفة الشوق أن تعانق فيك الحب .
كنت وأنا جالسا وحيدا وانتى معي أنظر إلى النورس وهو يحلق في السماء باسطا جناحيه ومبتعدا عن الأرض وأهلها , وغاب خلفه نظري فرأيتك
ياساحرتى وانتى جالسة بقربى ويدك ممسكة بيدي وهمساتك في اذنى تناجى الحب في قلبي وتعبق بشذا الشوق والحنين , كان الفرح يرقص من حولنا
وصوتك الحنون الدافئ يأخذني إلى عالم فيه أجد نفسي , ومددت يدي إليك لأحتضنك وأأخذك معي إلى ذلك الامتداد الأزرق الذي لا ينتهي .
وفجأة !!! وفجأة !!!!
وجدت الدنيا من حولي مظلمة ولا بصيص للنور ونجمتي تلاش ضيائها
وحتى النورس الذي رافقني في وحدتي رحل عنى , وجلت ببصري من حولي ابحث عنك في كل الاتجاهات ولم أجدك , أفقت عندها على حقيقة كنت ارفض أن أصدقها, وحلما كنت أتمنى أن أظل حبيسه ولا أفارقه أبدا وحب كنت أكابر على أن أنساه , ولكن من فرط حبي لك حلمت بك وبالخير يرافقك أينما ذهبت وبأننا التقينا وان تعذر ذالك في الواقع , ولكنها الأحلام تبقى اقرب الطرق إلى اللقاء.
وياقلبى قد كنت أحسبك قد نسيتها .
وقد كنت أحسبك قد تعودت على غيابها .
وقد كنت أحسبك لن تخفق بالحب مجددا لها .
ولكنك ياقلبى خذلتني وتذكرتها .