ضرب العم محمود جرس الدوام ..
وبدء الدوام الصباحي ، وأكتمل طابور العاملين ..
السائق – الطباخ – الخادمة – السكرتير – مديرة المنزل – مربية الأطفال – الجنايني – الحارس
كلهم تواجدوا وفي الوقت المحدد ...
كيف لا ورب البيت سيخرج بعد قليل ...
وسيتوجه إلي مكتبه وعمله ...
والأطفال سيتوجهون إلى مدارسهم ..
لذلك الجميع في حركة وفي همة ونشاط ..
الحارس على بابه يمنع الدخول والخروج إلا بإذن ..
والسائق أعد السيارة ، وسخن ماكينتها ، و نظفها ..
والخادمة رتبت البيت ، وأعدت طعام الفطور ، ونظفت كل شيء ممكن أن يقع عليه نظر سيدها أو سيدتها ربة البيت ..
وكذلك البقية كل فر منهم قام بما يجب عليه من عمل ...
واصبحوا مستعدين بالكامل لخروج أهل البيت ..
وعند الوقت المحدد لم يخرج رب البيت ولا أبنائه ولا سيدة المنزل ..
وهذا ليس بالعادة ، بل يكاد يكون مستحيلا ..
وبعد دقائق أخرى تذكر الجميع أمراً كانوا قد غفلوا عنه لشدة ارتباكهم في العمل
وصاحوا بصوت واحد : إنه يوم الجمعة يا عم محمووووووووووود .