|
ما جاد غيثُ قفا نبك بذي سلم |
أو بان أضحى التنائي ساكنُ الأَجِـِم |
لا تعذليه عيون طرفها حور |
يصرعن ذا اللب بين البان والعلم |
إن العيون لنا ذكرى تشوقنا |
وافتكمو بجفون الصب لم تنم |
ما لي أكتم في حلٍّ ومرتحل |
بانت سعاد من العتبى على ألم |
أعيذها نظرات ضيعت عرضا |
بئس الرماة ومن يثني على ندم |
هل تذكرون نيوب الليث بارزة |
فلا تظنوا بعدل السيد الحلم |
السيف أصدق ممن ضم مجلسنا |
غيظ العدا ما بجرَّاها بصمت فمي |
يا يوم وقعة ، ما في الناس من خلق |
وقد نظرت إليهم غيرَ ذي شبم |
واحرَّ قلباه أذني غيرُ واعية |
وللمنية أسباب من السقم |
ما لي أحدق في مرآة ذاكرتي |
عدل الإمام بسهم العاذلين رمي |
لو كنت أعزف قيثار الهدى ألما |
لما لزمت شرار الناس كالخدم |
إن كان يجمعنا يا لائمي قدر |
ما أومض الود في نصح عن التهم |
أفديك إلفا وبلغهم تحيتنا |
-لو شفـَّك الوجدُ فاتبع سيرة القلم |
أنا الذي للمعاصي كسرُ ديدنها |
وأسمعت كلماتي غادة الأطم |
سود الصحائف تجري في أعنتها |
فلا تبين صحاف الأشهر الحرم |
دع عنك لومي فإن الركب مرتحل |
تجري الرياح على أكرم بمعتصم |
قد كان مضطلعا حبا لعزته |
جرح الأحبة عندي مضرب الشيم |
بيني وبينك حب قد برى جسدي |
بغيا ألا إن بغي المرء سفك دم |
والدهر يعطي الفتى والشمس طالعة |
إذا استوى عنده قدسية القيم |
عند الشمائل شيء ليس يلزمها |
مذ قيصر الروم غدرا هام في صنم |
يأبى المطالب والأرزاق قد قسمت |
من ناصع التبر من علم ومن حِكــَم |
ما آب من سفر بالسر وانكشفت |
لا بد في غده ديجورة الـُظـَلم |
ريم على القاع ليل الوصل موعده |
ترعى حشاشة صب نائل القمم |
لولا الحياء لبعتُ النفس يتبعني |
شال شلول إلى خمارة العجم |
يغضي حياء ـ أبا هند ـ مهابته |
لولا التشهد لاخترت الفداء دمي |
قد قلت لما رأيت الشمس كاسفة |
يا لائمي في هواكم غير مبتسم |
(واخش الدسائس) جرحا داميا فأسى |
من جهلها كخروج النفس فاستقم |
فاصرف هواها وحالي عنده دنفا |
من حيث يدرك أن السم بالدسم |
يا دار فوزَ كأمثال البدور ضحى |
أورثتني دنفا والقلب في صمم |
قد زرتها وسيوف الهند مغمدة |
اللاعبات بروحي السافحات دمي |
أسهرت مضناك مكروبا بذكركم |
فليت أنـَّـا بقدر الحب للقيم |
فعلل النفس ، بادر بالصبوح فدا |
فالروح فيه وكرب الصبر باللقم |
واجعل نديمك بنت الكرم ،وارض بها |
شقيقة الروح تسبي عفة الذمم |
وما انتفاع أخي الدنيا معذبتي |
من جدة الثوب إلا كاسب اللمم |
يا أعدل الناس لي في دنياي معذرة |
كالروض سرا رما ه الطل بالحلم |
فيك الخصام نسيم الصبح حين سرى |
حادي الزمان عن الإدراك كالهرم |
قد ناب عنك شديد داميا فأسى |
فاخلع عذارك في الإصباح والغسم |
هل تذكرون غريبا والهوى قدر |
فقد تقاطر منه الشك بالكلم |
صلاح أمرك إلا في معاملتي |
وما عليك إذا عضت على اللجم |
الخيل والليل في خير وعافية |
كما يرد جماح النفس بالقسم |
إن كان سركمو عهد الصبا قدري |
فما لجرح لفرع في النجار نمي |
إذ تستبيك بذي عذب مقبله |
يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي |
يا ناعس الطرف إن الركب مرتحل |
وتدعي حب فرد والجراح فمي |
ألزمت نفسك عـنا ما تكلمنا |
وما عليك بهم عار ولم تلم |
صدَّت هريرة شيء ليس يلزمها |
جهلا عليك وويلي أثقلت قدمي |
شر البلاد مكان لا صديق به |
من المحارم فالزم حمية القلم |
لم يلهني اللهو والنقصان عن خجل |
مسترزقا وسوى الغايات لم أقم |
والحرص في الرزق لا ذقت الهوى أبدا |
ولو إلى السند من أغراه بالكرم |
هذا عتابك ، إن جدت عداوتنا |
قد ضمن الدر منها حسن مبتسم |
لا تحفلي بفتى من حيث يمنعه |
لولا الحياء عن الأحلام لم ينم |
نحن الفوارس في نعمى بأضعفهم |
كالليث يزأر فوق الشك والتهم |
يدعون عنتر من سمر القنا حجب |
جلمود صخر كما الرهبان بالقمم |
إن كان سركمو والحسن مختلف |
روض الأحبة يغر ي طاهر الديم |
بادر صبوحك ، إن شنـَّعـْتَ مـَنْ عهدتْ |
عاج الشقي بعيني جؤذر الخيم |
واخلع عذارك أسد في اللقاء هنا |
نبِّه نديمك بالأقداح والكلم |
يا دارمية ، فيهم أينما عذلوا |
كحل الكرى في عيون الليل لم يدم |
طرفي أغضُ، أصلي الخمس تجربتي |
دع عنك لومي ربيب العزلم يضم |
أفناني الدهر (من هود) تؤرقني |
ليت الشباب يوافي غرة الهرم |
ودعْ هريرة ، شجو الناي أهلكني |
من لي بجارية معصومة الأدم |
واعص الذين بجهل ماجن هزل |
نالوا السرور بجرح القلب في الإزم |
الطرف خانك رسم لا يسائله |
كانت هي الداء من عم ومن رحم |
حسن الحضارة من مصر إلى عدن |
زينتها بسلام من صبا عشم |
الحزن يقلق ، ما قومي شرفت بهم |
وما بجسمي وحالي أفحش الرمم |
أنا الثريا ، ولاح السكر في قدحي |
صرفا كأن شعاع الكأس بالظلم |
إن الخليفة في سكنى مودتنا |
يا صاحبيَّ بجفن العاشقين حمي |
أموت شوقا وما في ليت من فرج |
لكن قلبي بما يوفي الكرام نمي |
يا حسرة تحمل الأنات يا بصري |
ما أضيق العيش لولا شدة الزيم |
إنا لمن معشر لم يتخذ صنما |
قبل الرسالة غيد الفكر في حمم |
يا ساكن القلب هذا الصيف موعدنا |
هلا أتيت على الأحلام من إرم ؟؟ |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
|