ترجمها من الإنجليزية : أ.د/ جابر قميحة
مختارات من شعر الشاعرة والرسامة الباكستانية العالمية «نيار إحسان راشد»
لى ظل واحدْ
لكنى
أدرك ظلاًّ آخر
لا تدركه العينْ
ظلاًّ ما زال يحوِّم حولى
يكْـنفنى... يتبعنى
فى حركاتى.. لا ينقطعُ
أو يمتنع
حتى ينفذ فى أعماقى
في جوهر روحى
أرسم هالة هيبتهِ
وأصور عظمة حضرتهِ
الله الحاضر لا يغربْ
فيراقب كل نوايانا
ويراقب كل الأقوال
ويراقب كل الأفعال
فالله رقيب وحسيبُ
يلقى فى قلب العاصى الرعبْ
وسكينة نفس يزرعها
فى قلب الطائع والمؤمنْ
يا ناصرَ كل المحرومين
يا من تحمى كل بريء
أنت لخلقك نعم الحارسْ
أنت لخلقك رب حافظ
أشعر دفئًا من حولى
وحفيفًا من لمعان بارقْ
فى الغرفة ينتشر
* * *
حمدًا لله...
أعمالى الصالحة - ستبقى
لن تهدرْ
أما أعمالى السيئة
فتحصَى
لا يفلت منها عمل واحدْ
* * *
لا...
لست وحيدةْْ
فى أى مكان لست وحيدة
حتى لوحة رسمى
فتراقبنى
وتوجهنى
* * *
ما أكثر رغبات الإنسانْ
وطموحات البشر الدنيا
بطباع الطفل العفوية
أستدعيها
أستعرضها
وأنا أجمع من صلواتى
ألوانًا وظلالاً عدة
كل حروفى.. مثلى تدعو
تهتف..
تطلب عفو الله ونصره
تطلب نورًا فى الظلمات
تتلقى الفرشاة جوابا
وأنا أرسم هذى اللوحة
يأمرنا خالقنا الأعظم
أن نسألهُ
أن ندعوهُ
وبإيمان
وبإخلاص
من أعماق الروحْ
تتلقى من فضل الله
أجوبة فى أحسن صورة
«ادعونى أستجب لكم»
من كرم الله وأفضاله
أن يقضى كل حوائجنا
من غير سؤال نسألهُ
من غير دعاء ندعو بهْ
فهو الأقرب منا دومًا
بل أقرب من حبل وريد
يعلم خائنة الأعينْ
يعلم ما يخفى صدر الإنسانْ
يعطينا الله بلا ملل
وبلا كلل
فخزائن ربى لا تنفدْ
يعطى الإنسانَ
ولو أغفل حكم اللهْ
رغباتى المشتاقة
تغشاها ظلماتْ
وأميل إلى الأخضر
رمز الغفرانْ
وأمد الساعد فى شوق
وضراعة قلب وخشوع
فأفوز ببركات الله
وأفوز بسعد وسلام
وسكون فى أعماق النفسْ
حمدًا لله.. أجاب دعائى
حقق سُؤلى .. وندائى
* * *
رأيتُ النور منبثقًا
من النور
وصورته
تهز العقل والوجدان والقلبا
وإن الله من فضله
يقدم ما هو الأولى
كأن أشعة الذهبِ
تحرض كل ذى قلب
إلى التقوى
وتملأ قلبه بالنور
واليسرَى
كأن أشعة الفضة
تنبههم...
إلى ما يحمل القدرُ
وإن المؤمن الحق
ليدرك نوره الهادى
ويقبل ما يصاب بهِ
كأمر شاءه اللهُ
.. فيصبح من قبيل الخير
سراء.. وضراءُ
وليس هناك من يقدرْ
على منع الذى قُدِّر
فإن قضاءه المحتومَ
لا ينقضْ
وليس هناك من يقدر
يؤخر حكمه لحظة
فإن مضيَّنا فى الكون..
محضُ ظلال ما قُـدرْ
ونسرع خطونا نحوه
وما قد شاء لا يُمنع
وما يمنعه .. لا يمنح
وإن الله من فضله
ليهدى المؤمنين به..
طريق الحق من فضله
وفى كون من الشهواتِ
ملتهبِ
وفيه الجاحد اللاهى
الذى أعمته غفلته
وأما المؤمن المذعنْ
فينعم دائمًا أبدًا
بمتعة دفئه النامى
هى البركات والرحمات
والنور
عطايا
من عطاياه
وأمضى فى طريق الخير
أنتظرُ
لقاء الله فى يوم
قريب ذلك اليومُ