الفجر و أعواد دخان
ــــ
نَسَماتُ الفجرِ و صوتُ أذانْ
و النائمُ فى ركنٍ يحلمُ
و المطرُ النازلُ فى سيلٍ
قد عمَّ البلدةََ كلَّ مكان
بردٌ .. إذ كَبَّلَ بل غَلَّفَ كلَّ الأبدان
و النائمُ يسمع
حى على بيتِ الواحدِ
قم هذا فاسجدْ للرحمن
يأْبَى .. و العين بمَرْقَدِها
و الرأس على صدر الشيطان
و تمُرُّ ثوانٍ .. فى عَجَلٍ
و إذا بنداءٍ لا يُسمَع
من قلب الغافلِ قدْ أَسْرَع
شَغَفٌ لشهيقٍ و زفيرٍ
مِن عودِ دخان
ما فكر لحظة ..
ما أَخْلَدَ
ما أحْسَسَ بردا أو قُضْبَانْ
لَبَّيْكَ دُخَانِى و مَلاذى
قد جئتُ و بِى كل الإذعان
و إذا بالبحث فلم يعثر
والرأس ألَحَّ فلم يصبر
أَخَذَتْهُ الخطوات الهَلْكَى
للشارع فى حَزمٍ يَعْبر
.
.
ياللمأساة
.
ناداه الحقُّ فما أصْغَى
نادته الشهوةُ ما أدبر
ياللمأساة
شَيَّدَ أصناماً وَرَقِيَّة
قَدَّس أهواءً مطوية
عبد الدخَّان و قد والاه
إن حَطَّ الحزن فما يدعو
ما يلجأ للقادر يوما
ما يركع .. مايسجد
ما ينطق : يا رباه
مأساةٌ فى أهلِ الدنيا
تَبِعُوا الأشباح إذا مَرَّت
بعيونِ تُمسخ فاغرةً كلَّ الأفواه
وابتاعوا الفوضى فى سوقٍ
هَمَجِىٍّ .. أصرُخُ : ياويلاه
قولى بالجملة سدَّدَنى
أنْعِى من أسرف من أشقى
للقلب حياةً
إذ أَرْدَاه