|
يَا مَا أُحَيْلَى زَمَاناً ... |
عيدٌ تحييـك بالريحـان يـا عيـد |
يلثمن مبسمك الـوردي مبتسمـا |
ويرتشفن رضابـا منـه يـا عيـد |
حلَّى الإله أميرات الهوى فحلـت |
منهن في فـرح العيـد الزغاريـد |
من كل آسرة خـود لهـا حـور |
من المهاة ومن ظبي الغضـا جيـد |
لا , لست شاعر سوس بلبلا غردا |
إن لم يكن لك في الأعيـاد تغريـد |
تحبـر اللحـن سحـرا لا يماثلـه |
ما يستلـذ بـه نـاي ولا عـود |
هزت قصائدك الوجدان ساحـرة |
فاستعذبتها الأبـاة الجلـة الصيـد |
أحيـت برونقهـا إبـداع أزمنـة |
تهفو إلى العذب فيها النوق والبيـد |
كانـت بهـا لأبـي تمـامَ منزلـة |
عظمى وللمتنبـي الفـرد تجويـد |
كانوا شموس العلى دهرا وكان لهم |
عند ملوك الدنى الإجلال والجـود |
يا ما أحيلى زمانـا جـل شاعـره |
نعم السمير بـه تلـك الأناشيـد |
مضى الذين سمت أشعارهم وأتـى |
جيل عيي بليـد الحـس عربيـد |
خان الأصيل بعي وادعـى سفهـا |
أن الطلاسـم إبـداع وتجـديـد |
كأن أهل الهجين الحر مـا علمـوا |
بـأن مقرفهـم للغـرب تقلـيـد |
صار العيي الغبـي الفـدم ذا أدب |
تجلـه فـي نواديهـا الصنـاديـد |
والمبدع الفذ يبدي الـدر منتظمـا |
وشعره في زمـان العـي مـردود |
فليشهد الناس أنـي شاعـر علـم |
وأنني مـن عـداة الحـر معـدود |
حكت ربى الخلد سوس المجد في زمن |
حلت رباهـا فزانتهـا الأغاريـد |
كم نضد الطاهر البـدر بهـا دررا |
وأبـدع السحـر بالمزمـار داوود |
وأبرز النـدس الإلغـي معجـزة |
لانت بإعجازها الصـم الجلاميـد |
فهل أخون عهودا عـز مبدعهـا |
وقد سبتنـي بهـا خـود أماليـد |
يا نضر الله أقمـار الجنـوب لهـم |
فخر بما تـرك الأجـداد مشهـود |
صاغوا القصيد كأزهار الربى وأبوا |
ألا يكون لهم فـي الدهـر تمجيـد |
لا يعتلي المنبـر الشعـري قائلهـم |
إلا وأخرس أهـل النثـر تنضيـد |
ولا يـغـرد إلا دك حـرهــم |
مـن الخليلـي إنـذار وتهـديـد |
نالت ردانتهم فـي الشعـر منزلـة |
ما نالها بلد فـي سـوس موجـود |
نادي الغد الأدبي الشهـم ممتـدح |
ومنتدى الأدب المحمـود محمـود |
زانا القصيد وصانا حسـن طلعتـه |
فالخبث في أدب الأقمـار مفقـود |
إن كان يجمعهم شعـر لـه خلـق |
فـإن جمعهـم للخـيـر إقلـيـد |
وأسـأل الله ربـي أن يمتعـهـم |
طلح على جنبات الخلد منضـود |