يَالِذلكَ القَابِعِ فِي العَتمة
عِندَ زَاوية مَابرِحَ عَنها
ومَابَرِحَت عَنهُ ..
وكَـلٌ مِنهما صارَ جزءا مِن صَاحِبِه
بتَفاصِيله ..
وتَجَاعِيد الزَمَن التي خَطَّت أَخَادِيدا ..
وعَلامَات ..
أَلَستَ أنت أَسمَى مكاناً مِن ذَاك..
الذي مَـالَـبِثَ أَن عَلَى ..
ثُمَ مَـات ؟
يا لهذا الواقِـفِ عَلَى خَطِ الزَمَن ..
والزَمَن هباء
يَاأَيها الأَحدَب ..
أَمَا زِلتَ هُنا ؟
أَم أَنَكَ أصبَحت في عِدَادهم ؟
أَغبِطُكَ ..!
أَحزَنُ عَليكَ ..!
وأَبكي عَليكَ الحُزنَ كُلّه ..!
أَضحَكُ مِن نَفسِي ..
وأبكيها تارةً أُخرَى ..
بالأمس حيثُ السَحَر ..
كُنتُ مَع مَن أحبَك ..!
كتلك الأخَاديد التي عَلَى وَجهك ..
وحَدبَة الظَهر فِي قَامَتك ..
كانو هم !
ولكأنهم معك ..
يتقاسمون سياط جلاديك ..
ويحملون عنك وزرهم ..
يَاأَيَها القَابِع فِي معتَقَل ..
مَرَّة أخرَى .. قِف واشمخ !
نَسينَا نَحن .. بَل تَنَاسينا ..
أن جبالنا الشامخة ..
الطاعنة في العلو والكبرياء ..
ماكانت يوما إلا فتاتــاً .. وصخور ..
تحية لكم ..
يا صخورنـا ..