لا إله إلا الله
يا أيها النبي
يا الذي انسكبت في دم الوجودِ..
نارا..
وصهيلاً هو مزج بين صقر
وازرقاقِ
وحامل ما بين عينيه سهولاً
تطر الرمان
والزيتونَ
للغلمان يلعبون فيما بين نهرينِ..
فيأكلونَ...
لا يلهيهمُ خوار ثور في زقاقِ
يداك تلتفان حولنا
وتلبس راتعاشةً
ولذةً
وصرخة لها كوجه كبش أبيض الصياحِ..
تبذران في نفوسنا ذكرى:
.................... "ألست بربكم".
قلنا: بلى.
وعند أن نزلت تروي شجر اللوزِ
الذي مات اخضرارهُ..
أصر الموت: لا..
وأنت نهر يحمل الدبور في أمواجهِ..
الشارب منه...؛
هو منك..
والذين أعرضوا..
."مرني -نبي الله-
تسحقهم ضلوع الأخشبين..
قلت: لا"
عسى يمد عائد منهم يديهِ..
تحت جلد النهرِ؛
تثمر اليدان "لا إله إلا الله"..
* *
وأنت نهر من وضوء وجراح ضفتاه
* *
وسافرت حارسة اللوزِ
وسافر العم الذي كاد اخضرار لوزهِ
يعطس حين مس جسمه
من نهرك الأمواهْ
وطالعاً في وجهك الراحل فينا
شجر نجهله
تمضي
* * * وفي عينيك يتم آخر
وآهْ
* * *
"وإذ صرفنا......."
ويكأنْها "الآه" صارت شهقةً
.... تحمل الآتي له وجه حمامه
ها ذابت الزفرة في ابتسامة البعيدِ..
أصبحت غريبة؛ كذئبة فرت إلى الخفيِِّ
أو قتامه
سبحانه أسرى بعبده..
واحتفلت بعده سماهْ
وحين عاد.....
بعثت عيناه في النفوس عرياً..
وهديلاً
وترقي
وأيقظت يداه نيران التحدي..
جاء من أنفاسه رسم الوجود /
.................../ الحقِ
صار الكون في الأعماق حقلا
قال أبو بكر: صدقتَ..
والذين أعرضوا قالوا له: لا.
ــ مُرْه نبي اللهِ..
تسحقهم ضلوع الأرض؛ هم..
"وقال: لا"
ـــ عسى يمد عائد يديه في حضارة الحقل الذي ترسمه
السماء فوق ملمح البلاد..
والعبادِ..
ذات مرة، فتثمر اليدان "لا إله إلا الله"
"ويمكرون"...
دارة الندوة لهفى تتمنى
يأذن الله بأن تندك فوق المكر إذنا
؛
"ويمكر الله....."....... ها
تسافر العيون في السماء مثلَ
عصفور مطاردِ
النار تأكل الجلودَ..
والحديدُ
ألحديد أنجب الدعاء باليدِ
"ويمكر الله..."
فقال الحق يا دنيا قدِ
ثلاثة تشرّبُ الغارَ..
الرفيق يخشى...[[
كيف وجهك البريء يا أسماء..
هل تعبت من قساوة المسرى!
وكيف كان يا سراقة الجحودُ..!
؛
ثم هل أرضاك فيما بعدها سوار كسرى!
]]
أربعة تشرّب الطريق..
يا طريق كيف زهوة الحلوى إذا ما ذاقها الصبيُّ
***** ***** **** ***
وانفلتت سمكة الأيامِ..
في بحر الحياةِ..
مقلتاها..
بيعةٌ
ولوعةٌ..
شوق حزين فيك للكعبة
غنى حرهُ؛
وانبجست أصواته على الشفاهْ
عيناك في السما حمامتان تبحثانِ..
والعيون يغذوها النعاسُ
. ... . .. . . .... .. ... ....
." قد نرى..
..."
والآن عادتا..
تفتتان لحمة النعاس في العيونِ؛
ثم طارتا..
إلى ابتهاجة القمح التي في كعبة الإلهْ
وجه أبي بكر -أراه-" الآسَ،
والآس على الدهر صبورُ""
وكانْ
وجه الذين انقلبوا.. وردٌ.
"وعمر الورد شهر لا شهور"
توجهي أيتها الحمامة البيضاء للكعبةِ..
حيثُ..
الآن ينسل البياض عن أغربةٍ قلوبها
والآن يبقى للبياض في الحمامِ.
نور..