المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر علي عبد العليم
حاول كثيراً أن يكون مثلهم، ولكنه يفشل كل مرة. كانت نظراتهم الجارحة وجملهم الوقحة واتهامهم له بعدم التكيف مع الوضع الجديد تجعله يفكر جدياً في التنازل.
حدد اليوم ليكون التنازل من أعلى درجة في السلم، وضع الفردتين أمامه وأغمض عينيه.. وضع القدم اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى..
في اليوم الأول تعب كثيراً وورمت قدماه. قبل النوم تذكر ابتسامتهم له في الصباح، فإغمض في ارتياح ونام.
في اليوم الثاني كانت الأورام في قدميه تزداد، واتفت الابتسامة الواسعة من وجوههم..
في اليوم الثالث ساورته الشكوك أن يكون مرض الفيل.. وجد نفسه يسير مثل الأعرج، وانقلب إعراضهم عنه إلى ضحكات طويلة بطعم الاستهزاء.
أخيراً..
أدرك أنه لن يكون مثلهم..
في الصباح وضع الفردتين أمامه، وضع القدم اليمنى في اليمنى، واليسرى في اليسرى. وكانت نظراتهم الجارحة وجملهم الوقحة واتهامهم بعدم التكيف، لكن هذه المرة كان يرفع رأسه وينظر إلى السماء