أمضيت أيام في انتظار هطولك
نسيت أني في فصل الصيف الذي يتعمد الجفاء
ألاحق المسافرين
وأترقب القادمين
علني أراك رغم جهلي لهويتك
كلما جددت الأمل
كسرني اليأس
لكن !!!
بدون جدوى لا طارق الليلة
إذن !!!
سـ أقتل ألم الإنتظار
إنه اليوم بل الأن لا أعلم أي تعب بادرني
أي ضيق قلْب فاجأني
لا أكاد أرفع رأسي إرهاقا
أذكر أنني لم أنم اليوم ظهرا
لقد راودتني أحلام القيلولة ألما
نعم ؛ ربما نسيني
ربما لم تصله رسالتي الأخيرة
كم كنت متلهفة لرؤيته
فجأأأأأأأأأأأأة!!!!
كـ برق رائع
كـ نجم ساطع
كـ طيف لامع
أخيراااا لقد قرر الهطول
رغم وحشة المكان
رغم انكسار الصور
أما أنا ... فـ ....
صدمة جميلة
مفاجأة غريبة
يا الله!!!!!
ناداني ؛ لم أستجب
حاكاني ؛ لم أنتبه
أظنني أحلم لا بل حقيقة
والله مازلت في سُكر الأحلام
أحاول التكلم لكن ...
تعلثمت الحروف
أحاول الوقوف لكن ...
أقعدني الحياء
رأيته !!!
جميل رائع كما حلمي
عيون لا أعلم ماتحمله
لكني رأيت فيها أنهار من الحياة
بل بحار من العشق
بل كون من السحر والأنس والود
بل الجنة بطبقاتها
أقسم أنك جوهرة من التقديس
أحاطها اللؤلؤ بروعة مخطوطاتك
أيها المسافر!!!
أليس حالي مضحكا
أليس شكلي متشتتا
لكني أدين لك...
عندما سكبت ورودك الخمس
على أطياف صدمتي
لأصحو من غفلتي
سامحني !!!
نسيت حتى شكرك عليها
فشكرا لك حتى الرحيل
أعلم أنني أرغمتك على السفر
وأرهقتك حتى التعب
بطول الطريق وأسف العودة
هل يا ترى سـ تغفر لي
تعلم أنني لا أحمل جواز سفر !!
لكن!!!
أقسم لك أنني سـأرعى ورودك الخمس حتى آخر نبض يهويني
سأضعهن في قلبي
بل وسام على صدري
بل ذكرى رائعة لا يذبل عبيرها أبدا
أول جنة صغيرة تُهدى إلي
فكن مطمئن القلب والبال
لن تنسى عبير ذكراك
لن تنسى هطولك الرائع في مدينتها المتغربة
لن تنسى اللحظات الفردوسية
لولا الحياء لهاجت عناقا بأبي
لكن للمسير حدود
لا يقربها إلا أصحاب العقود
أيها المسافر!!!
حان الرجوع
حان الرحيل
حان الوداع
فهل ياترى سـ أعيد رسم ملامحك في ذاكرتي
أحاول حتى اللحظة بتوضيح لوحتك
لكن الغيم يحجب الرؤيا
أبى الإفصاح عنك
لكن مازالت عيناك هي النجوى
ملك أحاطته الملائكة
تحياتي لأرض الحاء التي ولدت كـ روحكـ
رمزا من رموز جمالها
أتمنى أن أراها يوما ما
تحياتي لك أيها المسافر
لن أقول لك الوداع هذه المرة
بل إلى اللقاء
فهل ياترى سـ أراك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي
شاطئ سلام