|
ما للنِساءِ الماجداتِ بَواكِيا |
مِنْ فَرْحَةٍ بالنَّصْرِ أمْ بأسٍ بِيا |
أمْ مِنْ ظلامِ الليلِ عَسْعَسْ مُقْبِلاً |
فَمَضَى النَّهارُ وَغَاْبَ مِنْ أَوْضَارِيا |
رأسٌ يَميلُ بها الصُّداعُ فَسَاعَةً |
نَحْوَ اليَمِيْنَ وَسَاعَةً لِشِمالِيا |
لَبِسَتْ ثيابَ الحَرْبِ وامْتَشَقَتْ لها |
سَيْفِي وأبْدَتْ غَضْبَتِي ومَضَائِيا |
كالنَّعْجَةِ الحَمْقاءِ نَدَّ بها الهَوَى |
نَهْبَ الذِّئابِ تغُوْصُ في سِرباليا |
زَأَرَتْ ولم يُخْفِ الزَّئِيْرُ يَعَارَها |
لَمَّا تَمَثَّلَ بالفَصَاحَةَ ثاغيا |
هي لَفْحَةٌ , نارُ المَجُوسِ ضِرامُها |
أنَّي خَلَطْتُ سَعِيْرَها بِنَقائِيا |
خَمَدَتْ لِمَوْلِدِ اَحْمَدٍ لمَّا أتَى |
وَتَصَدَّعَ الإيْوانُ مِنْ زلزاليا |
ثُمَّ ارْتَدَتْ ثَوباً تَطَاوَلَ شَأْوُهُ |
لِتَنالَ ما لمْ تَسْتَطِعْ بِلِقائِيا |
كالأُفْعُوانِ ثِيابُها , وَسِمامُها |
ذافَتْ تَرومُ مَذَلَّتِيْ وَشَقائِيا |
في الأَعْظَمِيَّةِ هَلْ يَحِلُ لها دَمِيْ؟ |
وَتَذُبُّ في بَيْرُوتَ عَنِّيْ ما بِيا! |
نارُ المَجُوسِ تَأَلَّقَتْ في الشَمْعَدا |
نِ وَقَيْصَرٌ يَقْتاتُ مِنْ اكباديا |
غُلِبَتْ بِأَدنى الأَرْضِ رُوْمَا فَانْبَرَى |
الفُرْقانُ يُمْضِيْ ذِكْرَهَا بِصَلاتِيا |
لكِنَّمَا صَغُرَ المَجُوْسُ لِيُذْكَرُوا |
فَمَضَواْ بِكَشْحٍ للعَداوَةِ طَاوِيا |
تَبَّتْ يَداهُمْ خَيْرُ مَدْحٍ إِنَّمَا |
أَسْتَغُفِرُ الرّحْمَنَ مِنْ أَقْوالِيا |
أُخْتاهُ إنَّ الفَجْرَ في رَحِمِ الدُّجَى |
ما هذهِ الدُّنْيا الغَرُورُ مُقامِيا |
ما الكَهْفُ يَسْجِنُنِيْ وَرُوحِيْ حُرّةٌ |
لا تَنْحَنِي للقَيْدِ في أَوْصَالِيا |
وَغَدِيْ كَمَا شاءَ الإلهُ أَصُوغُهُ |
مُتَسامِقاً في خُطْوَتِيْ وَيَرَاعِيا |
الفَجْرُ ... ياللفَجْرِ في كَفِّيْ وَفي |
ضَحِكاتِهِمْ وَعِراكِهِمْ أشْبالِيا |
أُخْتاهُ إِنَّ الصُبْحَ أقسَمْنا لَهُ |
وَسَيَنْحَنِيْ قَسَمَاً بِعِزِّ اِلاهِيا |
قَسَمَاً سَيَأتِي الصُّبْحُ طَوْعَاً إِنْ يَشَأ |
فَإِذا أَبَىْ فَمُكَبَّلاً بِرِكابِيا |
حَقاً عَلى الرّحْمَنِ يُنْجِزُ وَعْدَهُ |
وَيُبِرُّ مِنْ شَعْثِيْ وَمِنْ اَطْمارِيا |
مادامَتِ اللُّبْواتُ مِنْ أَشبالِهِنَّ |
رِضاعُهُمْ شَمَمُ الرُّجُوْلَةِ ثاوِيا |
أُخْتاهُ كُفِّيْ الدَّمْعَ تِلْكَ طَلائِعُ الـ |
أَحْرارِ شَابَ لَها الدُّجَىْ مُتَوارِيا |
نَهَضَتْ وَحَطَمَتِ القُيُوْدَ وَأَسْرَجَتْ |
خَيْلاً وَأَسْيَافاً تَلُوْحُ مَوَاضِيا |
هذا غَدِيْ نَبْضُ اليَقِيْنِ وَهِمَّتِيْ |
وَأُبُوِتِيْ وَفُتُوَّتِيْ وَدُعائِيا |
فَاسْتِوْثِقِيْ بِاللهِ وَامْضِيْ لُبْوَةً |
يَشْتَدُّ مِنْ اِعْصَارِها اِعْصَارِيا |