|
ذكراك ِ طيفٌ أتاني مـُشرقَ الكرم |
طلا يندِّي غصونَ البال بالقيم |
هلـَّت تعاتب أشجاني، بما اتسعت |
ذكرى رياض الحجا ،تنهيدةُ النغم |
إني عزفت على فنجان جذوتها |
لحنا مرارته شعـَّتْ بجمر فمي |
فاستعصم الهم بالآهات يزفرها |
عزفَ القرار بأوتار على ألمي |
من فجوة الهيم أبصرت السها ألقا |
مستبشرا بنقي النور للقمم |
حلـَّت ضفيرة أشواقي مخضبة |
عذراء ناصيتي بالذل لم تسم |
أرخيت للنور ميدان الرؤى فأتى |
جفنيَّ أدمعَ تذكار لملتزم |
فجراً تسيل رحاق الأيك صبوتـُه |
من لثغة العشق قيثارا لمنسجم |
أرجوحة البين هزت كل جارحة |
مني فطافت شعوري بسمة الندم |
بادلتها تهم المرهون فطرته |
بالأمنيات فصاحت:يا لمعتصم |
واسترجعت من أصيل الحب شرفته |
كالمزن فطرته من قيمة الديم |
أنـَّى نسجت حصير النور حبكتها |
آهات قنديل ليل الشوق تلتحم ِ |
كأنها شفة الترتيل مبسمها |
آيات صب رعى أبيات ذي سلم |
لكن حزمة آلام النوى ظمئت |
فاخترت دمعي لسقيا زهرة الشيم |
أودعتها في بريد الصبر أمنيتي |
حتى استقامت ونادت يا ذوي قلمي |
أسراب حزني لواح الخير تنقلني |
روحا، وجسمي غدا في رعشة السقم |
هيا خذوني لسهل النور نزرعه |
من كل قاموس نجم وردة الهمم |
تزهو بأخيلة الآداب جمهرة |
عصماء تروي جذور الضاد بالكلم |
بالشعر نرسم عنقود الهدى عملا |
بالشرع لكن (بكيف الفعل لا بـ كم) |
والنثر دالية السمار سامقة |
عنقودها يانع الألفاظ كالعنم |
ها قد وصلت، وعيس الشوق راحلتي |
أرختْ لبنت خيالي مهرة الشبم |
كأنني دمعة ذابت محاجرها |
فاستوثقت بهداب من سناه دمي |
يا هالة النور حول البدر دورتها |
مقرونة بثريا عفة الذمم |
أحصيتها في بياني فارتدت شرفا |
تاج الوفاء كعقد الأشهر الحرم |
من كل خاطرة ترعى رجاحتها |
صدر الحليم بـِشِعـْب ٍ مقفر التهم |
يا حسن بزَّتها من آية نسجت |
مقروءة من شفاه ( النون والقلم) |
والفجر يرفل في أثواب ذاكرتي |
فيه المآذن ناي السعد للأمم |
ضمت جناح الضحى أسراب بهجتنا |
مذ أطفلت في ربانا غادة الديم |
يا قبلة الحرف مدي للفصيح ربا |
حانت صلاة نخيل الدوح، فابتسمي |
ما زلت ِ في أعين العذال سوسنة |
من عطرها مغمس للعهد والقسم |
من يرتق السدة الشماء في يده |
ممشوقة الفكر يسق ِ البان من عدم |
ـــــــــــــــــــــــــــ |
|